لا تترُكِيني
أجيبيني ريما أجيبيني
لاتغمضي العين وتودعيني
قوليها بلثغة الأطفال يا خالةُ هُزي سريرِي
أشبعيني حناناً لا لا تتركيني
رهبة الموت تسري في وريدي
قولي لي أنك ستبقين رغم أنيني
وتضحكين ملئ سنيني
أسمعيني
واسمعي نغمة الشوق في عين شقيقي
ولهفة الحب في حضن توأم روحي
يارب رحمتك التي أرجو بها تفريج ضيقي
هاك يدي لِتسنُدك
تبقى النفُوس الطيبة والقلوب الصادقة تدفعُ ضريبة طيبتها إلى الأبد
طعنةُ الغدر حينما تأتيك على غفلةٍ منك ومن صاحبٍ تحمِلُ له الكثير
أشدُ وطئاً وأقسى أثراً
ولمن اعتلى ظهري أقول :
هاك يدي لِتسنُدك
نفسي شريفةٌ تأبى أن تُسقِطك
ولكم أقول :
هي الحياة هكذا لا بُد أن تصفعك
وعُندما تُفيق لا تَجِدُ من يرحَمُك
فتعلم منها دروساً
ها أنا ذا أنصحُك
غداً امتحان
وقت الإمتحان يُكرمُ المرءُ أو يُهان
هكذا كنا نُردِدُها حيثُ كُنا صِغاراً
نتقوقعُ في غُرفةٍ حيثُ لانشمُ فيها سوى رائحة الكُتُبِ
وبالقلمِ والمسطرة والممحاة
كنا نستعدُ لدُخُولِ قاعةِ الإمتِحان
وإن كانت فترةً عصيبة إلا أنها تحملُ ذكرياتٍ جميلة
بقدرِ ما كُنا نعكِفُ على المُذكرات بالمقابِل أيضاً
نبدِعُ في كتابة الخواطر وفي الرسم أيضاً وفي كُل شيء
لا نُتُقِنُ ذلك إلا عندما يُقال : غداً امتحان !!
مالسببُ في ذلك؟
حقيقةٌ أجهلُها تماماً
فضفضة بين دفتي كتابٍ وذهنٍ مشحونٍ بالمعلومات
بين فنجان قهوة مُرة وصفحات لا تنتهي أبداً بالمُذاكرة
بين إغفاءة شتاءٍ بارد ومدفأةٍ حارةٍ ووقتٍ لا يُسعِفُنا
حتى لمُراجعة بضعِ كلمات
ياااااه
غداً امتحان
قلتُها بعد أن أخرجتُ الهواء الذي امتلئت به رئتاي
زفرةً قوية
متى تنتهي الإمتحانات؟