الخيرة فيما اختاره الله (قصة عجيبة )

قرأت هذه القصة فقلتُ : سبحان الله !

كنا ولازلنا نردد الخيرة فيما اختاره الله  وقد يكون الإنسان يرددها مراراً وتكراراً  لا يفقه من أمرها شيئاً

سوى أنه سمع الناس يرددونها فقال مثل ما يقولون

كثيراً نتردد ونخاف ونقدم رجلاً ونؤخر الأخرى ولا نعلم سبحان الله أن في هذا الأمر خير عظيم

لا نعلمه بينما يعلمه الذي يعلم السر وأخفى

وبهذا أُمرنا بصلاة الإستخارة

وإليكم القصة :

من عجائب التاريخ ان احد الامراء كان يجالس احد الوزراء له فبينما هما على وجبة غداء اذ اخذ الامير تفاحة فاخذ يقطعها بالسكين فشاء الله ان يقع السكين على اصبع الامير فيقطع الاصبع بكامله فتألم وتوجع فقال الوزير للامير الخيرة في ما اختاره الله لك عل في قطع اصبعك خير فغضب الامير على الوزير ثم سجنه فلما ادخله السجن قال الوزير الخيرة فيما اختاره الله لي لعل في السجن خيرا لي مرت الايام فاراد الامير ان يخرج للصيد وكان مشغوفا بالصيد وكان من عادته ان يخرج بالوزير معه لكن الوزير مرهون في السجن اخذ الامير يصول ويجول في الغابة فاذا بعصابة وثنية كانت تعبد الاوثان فاخذت ذلك الامير لتقربه قربانا للالهة التي كانو يعبدونها فلما اخذو الامير وارادو ان يذبحوه قربانا لالهتهم اذا باحد الوثنيين يصيح على اصحابه لا تفعلو لا تفعلو قالوا لم ؟ قال انظرو الى اصبعه وكان من عادتهم انهم ينزهون الهتهم فلا يقربون لها قربانا ناقصا او معيبا فتركوه وشأنه فرجع الامير الى مملكته فلما رجع الى مملكته تبين له قول الوزير الخيرة فيما اختاره الله ولعل ما اصابك من قطع اصبعك خيرا لك فاستدعى الامير الوزير فقال له الامير احسنت جزاك الله خيرا لقد عرفت قولك يوم حصل لي كذا وكذا ولكني سائلك يوم ادخلتك السجن قلت الخيرة فيما اختاره الله لي لعل السجن خيرا لي فماذا تقصد بكلامك ؟ قال الوزير ايها الامير انه من عادتنا ان نخرج انا وانت الى الغابة فلو حصل انك لم تسجنني لخرجت معك الى الغابة ولاصبحت انا القربان لتلك الالهة ولفقدت حياتي من حينها فاختار الله لي السجن ليمنعني من الوفاة

المؤمن مرآة أخيه

هل جربت أن تنظر لنفسك في المرآة ؟

إنه مع كل نظرة يتضح لك خللاً في مظهرك  فتسعى جاهداً لتعديل

هيئتك ليراك الناس على أكمل وجه أليس كذلك

فما بالك لو كانت مرآتك أخ صادق قد بذل النصح لك كلما رآك

ما أجملها من مرآة

ولنقف وإياك على حديث رواه  أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم : ( المؤمن مرآة أخيه  المؤمن )أخرجه أبو داود بإسناد حسن

قال ابن حجر : أي المؤمن لأخيه المؤمن كالمرآة التي ينظر فيها وجهه

، فالمؤمن يطلع أخاه على ما فيه من عيب وينبهه على إصلاحه ويرشده

إلى ما يزينه  عند مولاه تعالى وإلى مايزينه عند عباده ، وهذا داخل في النصيحة .



الرحيل بصمت

بدأت ألملم شتات أحرفي وأجدف بعيداً

أستنشق نفساً عميقاً

لينطلق شراع مركبي الذي هجرته طويلاً

أتراه الرحيل الذي هربتُ منه يلاقيني هذه المرة ؟!

وعلى متن هذه الرحلة لا أظن ذلك

فقد تواريت عن أنظاره لأني لا أحبذ رؤياه

لا مكان للدموع ولا للمشاعر ولا للذكريات

لأنها ستعيق الوصول بلا شك

إذن هو الرحيل بصمت هكذا أفضله

الحب والحنين هما ما تركتهما ليخففا لوعتي عندما أفقدكم

أتراها ستتغير الدنيا بعدكم وتضيق الأرض بما رحبت

ربما يكون ذلك مع مجموعة إنسان هو أنا

يارب عوضه

مُقعدٌ لا ألوي على شيءٍ من الدُنيا وزُخرُفِها
قد بَدا لِي مِن حُسنِها المَللُ
أرى الراكضِينَ حولِي فأحسُدُهم
يقطفون الزهر ويلعبون بأرجوحةٍ
ملامِحُهم تدعُو إلى الفَرحِ
وأنا بعيدٌ لستُ أقدِرُ على ثَنيِ رِجلي لألحَقَهُم
وهُناكَ يجلِسُ أخي الكفيفُ
يتلمَسُ خُطاهُ لا يدرِي عن الألوانِ وبسمةٍ رُسِمت
في أفواهِ من رَحلُوا
يَجُر رِجليهِ مُمسكاً بِعصاً لعلهُ يُدرِكُ الأطفالَ
إذ لَعِبُوا
ياربِ عوضهُ بعينيه جنةً وعَوضنِي بما قَد شُل
من قدمِي

قارِبُ الأمل

لم أزل أمل

أُعانِقُ الأحلام دُونما كلل

لم أزل أدفن الألم

وأمقُتُ السأم

وأنثُرُ الورود على رأس الزمن

لم أزل أجوب البحار بحثاً عن سكن