رحلت وتركتني وحيدة

اليوم وكل يوم أبحث عن صورتك التي غيبها النسيان

في وجوه المهنئين يوم العيد أفتش عن بقايا ملامحك

فلا أجد سوى الذكرى لنفس حنونة كنت أرتمي في حضنها

ورأس كنت ألثمه ويد كريمة كنت أقبلها

رحلت وتركتني في يوم العيد وحيدة

رحمك الله حيا وميتا

كل عام وأنتم بخير

في صبيحة هذا العيد السعيد


عيد الأضحى المبارك 1429


أقول :


كل عام وأنتم إلى الله أقرب


وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال


أختكم : أمل

المسئولية بين الزوجين

أريد أن أثير موضوعا  ، من الأهمية بمكان  ألا وهو  :  هل يعي  كلا الزوجين  معنى  المسئولية ، العلاقة  المشتركة  ،  الميثاق الغليظ فيما بينهما ،  خاصة  قبل  الزواج ؟ فإذا كان  الجواب ب(نعم) فلماذا  يكثر  الطلاق  ،  والزيجات  الفاشلة  تنمو بازدياد في  المجتمع ؟وإذا  كان  الجواب  ب (لا )  فلماذا  لا نحث الخطى  بتوعية لشباب رجالا ونساء ، بماهية  المسؤلية وعظم القيام بها. فالحياة  الزوجية  شراكة  بين  اثنين  ، فهل يستطيع الزوج لو دخل في  مشروع  ما  وكان له  شريك  أو حتى  الزوجة ألا يأخذ برأيه ؟طبعــــــــــــا  لا                                                         إذن ما بال بعض الأزواج لا يعترف  بهذه  الشراكة  ، ولا يأخذ  برأي  زوجته  ولا مشورتها  ،  وهي كذلك ولو حتى من باب المجاملة ؟  تقول إحداهن :  وقع زوجي في مشكلة  عظيمة  ، وكان لا يتكلم  إلي بشيء أبدا ،  وإن هاتفه  أحد  بخصوصها ، يخرج  خارج  المنزل ،  حتى لا أسمع  شيئا ، فهو  يعتبر ذلك نقصا في  رجولته ، أوعيبا  أو خدشا في كبريائه ، عندما أشاركه حل  ماصعب عليه ، مع العلم أن زوجته يقصدها الناس ، في حل  مشاكلهم فقد  أوتيت حكمة  وعقلا  سديدا .

والمسئولية قائمة أيضا عند  إنجاب  الأطفال  ،  وتربيتهم  التربية  الصالحة  ،  لا بتركهم  للخدم  ينشئون على معتقدات فاسدة  . وعندما تمرض  الزوجة ، وتريد من  الزوج  أن  يكون  بجانبها  ،  لاتجده  بينما  يجدها  هو  عندما  يشاك و لو  بشوكة ، أمامه  تسهر  على  راحته  وتؤمن  له  كل  مايحتاجه  .

أين  تشاطر  المسئولية  ،  أين   الإحساس   بها   !!

الأطفال زينةُ الحياة

إن كنت تبحث عن القلوب البيضاء ، عن الصفاء والنقاء ، عن عالمٍ لا يعرف الأحقاد ، عالمٌ يحنُ إليه بعض الكبار ، عالم مليء بالمحبة والوئام .

لو شعرت أن صدرك ضاق ، واشتقت أن تنعم بلحظةٍ ، تنسى معها الهموم والأحزان ، فاتَجه فوراً إلى الأطفال ، ، استمع إليهم ،اجلس و العب معهم ، ستجد أنَ البراءة تنطق من وجوههم ، والحب يملئ قلوبهم لكن وســـــــــــــأقف طويــــــــــلاً : هذه البراءة قد تغتال ، ومن أقرب النَاس إلى ذلك الطفل ، وهما والديه ، فالأمُ على سبيل المثال تتوعد طفلها دائماً وتقول له : ( ياويلك إذا لعبت مع ولد عمِك ، أو نزلت فسلَمت على جدتك ) أو ( إذا ضربك ولد خالتك فاضربه بقوَة ) أو ( إذا جاء ولد عمَتك فلا تجعله يلعب بألعابك ) أو ( خذ هذه الحلوى فوزعها على أصدقائك إلا فلان لا تعطيه لأنه ضربك ) و في بعض الأسر الكبيرة ، يحرص الأب  ،على جمع أولاده المتزوجين ، سواء معه في البيت ، أو بجوار منزله  ، بحيث لا يفصلهم شيء ، وقد يكون هذا التجمُع وبالاً على بعضهم ، والسبب احتكاك الأطفال بعضهم ببعض ، وكم سمعنا من المشاكل التي كان سببها عراكٌ بين طفلين ، حتى أنَها قد تصل إلى قطيعة الرَحم  وهذا كله يرجع  إلى أم وأب  ،  لا يتعلم الطفل منهما، سوى الأوامر فينشأ على العدوانية ،  و الأنانية ، والكذب . حتى أنني أعرف من الأسر، التي لا يعرف الصغير ، خاله من عمِه ، ولا عمَته من خالته ، تجد الأب عندما يكتضُ مجلسه يشير إلى ابنه : سلَم على عمِك ، والطفل حائرُ لا يعرف من هو من بين تلك الجموع .

نداءٌ حائر إلى آباء المستقبل : لا تقتلوا براءة أطفالكم  ،ولا تقحموهم في مشاكلكم ، ولا تحمِلوهم فوق طاقتهم ، وأحسنوا تربيتهم فهم البذرة التي ستحصدون ثمارها غداً .