سنة أردت التذكير بها مع دخول الشتاء

هي سنةٌ لن أقول أنها مهجورة لكن أحببت التذكير بها مع دخول فصل الشتاء لتكسب الأجر وتحييها في الوقت ذاته ألا وهي : المسح على الخفين .

والخفان : ما يلبس على الرجل من الجلود ويلحق بهما مايلبس عليهما من الكتان ، والصوف ، وشبه ذلك من كل مايلبس على الرجل مما تستفيد منه بالتسخين . والمسح على الخفين جائز بإتفاق أهل السنة ، وخالف في ذلك الرافضة .

ومن شروط  المسح على الخفين : أولاً : أن يلبسهما على طهارة ، ودليله : حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فتوضأ ، فأهويت لأنزع خفيه ، فقال : ( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ) ومسح عليهما . ثانياً : أن يكون ذلك في المدة المحددة شرعاً ، وهي يوم وليلة للمقيم ، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر ، وتبتدئ هذه المدة : من أول مرة مسح بعد الحدث إلى آخر المدة ، فكل مدة مضت قبل المسح فهي غير محسوبة على الإنسان ، حتى لو بقي يومين أو ثلاثة  على الطهارة التي لبس فيها الخفين أو الجوارب ، فإن هذه المدة لا تحسب ، لا يحسب له إلا من ابتداء المسح أول مرة إلى أن تنتهي المدة ، وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام للمسافر ، كما ذكرنا آنفاً ، مثال ذلك : رجل  لبس الخفين أو  الجوارب ، حين توضأ لصلاة الفجر من يوم الأحد ، وبقي على طهارته إلى أن صلى العشاء ، ثم نام ، ولما استيقظ  لصلاة الفجر يوم الأثنين مسح عليهما ، فتبتدئ المدة من مسحه لصلاة الفجر يوم الأثنين ، لأن هذا أول مرة مسح بعد حدثه ، وتنتهي  بإنتهاء المدة التي ذكرناها آنفاً . ثالثاً : أن يكون ذلك في الحدث الأصغر لا في الجنابة ، فإن كان في الجنابة فإنه لا مسح ، بل يجب عليه أن يخلع الخفين ويغسل جميع بدنه لحديث صفوان بن عسَال رضي الله عنه قال : ( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنا سفرا ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ، ولكن من غائط وبول ونوم ) وثبت في صحيح مسلم من حديث علي رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم وقَت المسح ( يوم وليلة للمقيم ، وثلاثة أيام للمسافر )

وقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله –  سؤالاً مفاده : ماحكم المسح على الجورب أو الخف المخروق أو الجورب الشفاف ؟

الجواب : القول الراجح أنه يجوز المسح على ذلك ، أي على الجورب المخرَق ، والجورب الخفيف الذي ترى من ورائه البشرة ، لأنه ليس المقصود من جواز المسح على الجورب ونحوه أن يكون ساتراً ، فإن الرِجل ليست عورة يجب سترها ، وإنما المقصود الرخصة على المكلف ، والتسهيل عليه ، بحيث لا نلزمه بخلع هذا الجورب أو الخف عند الوضوء ، بل نقول : يكفيك أن تمسح عليه ، هذه هي العلة التي من أجلها شرع المسح على الخفين ، وهذه العلة كما ترى يستوي فيها الخف أو الجورب المخرق ، والسليم ، والخفيف ، والثقيل .

المرجع : كتاب  فقه العبادات للشيخ محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله –

الجوع وما أدراك ما الجوع ؟

جرب أن يمر عليك يوم ، لاتتناول فيه وجبتي الغداء والعشاء ، لكن قد تكون أكلت فيما بين الوجبتين ولو تمراًً ، لقد جربت ذلك يوما وإن كان ليس بإرادتي ، فلم أستطع النوم من شدة الجوع ، فقلت : ألهذه الدرجة تكون سطوة الجوع على الإنسان ، فتشل حركته ، لايستطيع أن يتحرك ،أو ينام ، أو يقف ، أو حتى يفكر. فمابالك بإخوان لنا في العقيدة ، يتضورون جوعا ،بل يموتون من شدة الجوع ، ليس لديهم قوت يومهم ، بينما أنا وأنت نملك القوت كل يوم ولانبالي . ولتقرأ معي حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، ووصفها لطعام آل محمد صلى الله عليه وسلم ، ولو شاء لأتته الدنيا راغمه ، عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها : أنها كانت تقول : ( والله ياابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ، ثم الهلال ، ثم الهلال ، ثلاثة أهلة في شهرين ، وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار ، قلت : ياخالة ، فما كان بعيشكم ؟ قالت : الأسودان : التمر والماء ، إلا أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار ، وكانت لهم منائح وكانوا يرسلون لرسول الله من ألبانها فيسقينا ) متفق عليه . حسناً لن أدعك تموت جوعاً ، وكل مابدا لك ، لكن إن استطعت أن تدفع الجوع عن نفسك ، فحريٌ بك أن تساهم في دفعه عن غيرك . ومن العجيب أنني كنت أرى رجلاً ، يعطي عمال النظافة (الذين يكنسون الشوارع ) بعضا من فطوره ، وكل يوم فأستغرب وأقول مالذي يدفعه لفعل ذلك ؟ فعلمت أنه كان حريصا على دخول الجنة . قال صلى الله عليه وسلم : (ياأيُها النَاس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح

ابنة أختي الصغيرة

ابنة أختي تلك الطفلة الصغيرة البريئة أخذت تحضر حاجيات المدرسة وعندما أرادت أن تضع حذائها الجديد ( أكرمكم الله ) تفاجأت أختي بأن في أسفل الحذاء لفظ الجلالة ( الله  ) في أسفله والعياذ بالله ولا يلاحظ ذلك إلا من دقق النظر .  أذكر أن هذا الشيء انتشر قبل مدة من الزمن ثمَ اختفى ولله الحمد ، لكن هاهم أعدائنا يرجعون فيكتبون اسم ( الله ) في باطن الأحذية ، تساءلت : ياترى من المسئول عن هذا العمل ؟ وكيف لاينتبه البائعون لمثل هذه البضاعة التي ضررها أكبر من نفعها ؟ وكسادها في نظري وخسارة الملايين هي والله أفضل من الإهانة للفظ  الجلالة (الله ) .

لا أقول إلا : حسبنا الله ونعم الوكيل .

من بالباب ؟

http://ppc.fm/im@s4/631905_777.bmp

رن جرس المنزل ، يتراكض الأطفال …مييييييييييييين؟؟؟  (أنااااا  افتح الباب  )!أترك سماعة Entr phone وأذهب بنفسي لأفتح ،فأقول : من بالباب ؟ فتأت الإجابة ( أناااااااا  أنا ااااااااااا ) طيب من أنت لكي أفتح ؟ سبحان الله هذه العادة موجودة حتى الآن رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم كرهها حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي فَدَقَقْتُ الْبَابَ فَقَالَ مَنْ ذَا فَقُلْتُ أَنَا فَقَالَ أَنَا أَنَا كَأَنَّهُ كرهها . رواه البخاري

حكاية حقل الألماس

سألت نفسي كثيراً : لماذا نهتم ونحزن على أمور تافهة

ونجعل لها حيزاً من تفكيرنا واهتماماتنا وهي لا تذكر

أولا تستحق كل هذا  .

رغم أن  الإنسان يملك السعادة لكنه لا يراها  فيُسافر في طلبها

ولو فتش في داخله لوجدها .

السعادة قد تكون قريبة منك ومع ذلك تذهب تبحث عنها بعيداً

ولعل حكاية حقل الألماس المشهورة توضح ذلك

: وهي عن مزارع ناجح عمل في مزرعته

بجد ونشاط إلى أن تقدم به العمر ، وذات يوم سمع هذا

المزارع أن بعض الناس يسافرون بحثاً عن الألماس ،

والذي يجده منهم يصبح غنياً جدَاً ، فتحمس للفكرة ،

وباع حقله وانطلق باحثاً عن الألماس .

ظلَ الرجل ثلاثة عشر عاماً يبحث عن الألماس فلم يجد

شيئاً حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه ، فما كان منه إلا

أن ألقى نفسه في البحر ليكون طعاماً للأسماك .

غير أن المزارع الجديد الذي كان قد اشترى حقل صاحبنا

، بينما كان يعمل في الحقل وجد شيئاً يلمع ، ولما التقطه فإذا هو

قطعة صغيرة من الألماس ، فتحمس وبدأ يحفر ويُنقِب بجد واجتهاد

، فوجد ثانية وثالثة ، ويا للمفاجأة ! فقد كان تحت هذا الحقل منجم

ألماس .