غاب تحت الثرى أحِبَّاء قلبي

كتاب رائع جسَّد صورة الوفاء بكل معانيه ، هكذا هو قلم الأستاذ حمد القاضي الذي عودنا على تفقد الأحبة ، والكتابة عنهم في حياتهم ، وبعد رحيلهم .

هذه هي الطبعة الثانية من الكتاب الذي يحوي ٢٨٠ صفحة من القطع المتوسط ،

ويتكون من فصلين :

الأول : راحلون ودمعات

وقد كانت البداية بوالدته رحمها الله

والتي رحلت عن الدنيا وهو في السادسة

من عمره ، ثم بوالده رحمه الله ، فأخته رحمها الله وما ذكره

من زهدها وورعها ، ووالله لا تملك

دموعك وأنت تقرأ هذه السطور المكتوبة

عن أغلى الناس على قلبك .

والثاني : تأملات في الرحيل

وهي أشبه بوقفات قصيرة ، عن الحياة والموت ، وانشغال النَّاس

بالفانية عن الباقية ، لا تملك مع اُسلوب الأستاذ حمد إلا الرجوع

لمحاسبة نفسك على تقصيرها مع الأهل والأحباب الذين غيبهم

الموت وهم بيننا ، ورحلوا قبل أن نتفرغ للجلوس معهم ، والسماع منهم .

الكتاب ممتع وأنصح باقتنائه

لقد حوى مجموعة من ثلة العلماء والمفكرين

والأدباء والوزراء وعامَّة النَّاس الذين تَرَكُوا

بصمة لا تمحوها الأيام ، وخلَّد أبناؤهم ذكرهم من بعدهم .

رحِم الله كلَّ عزيز رحل عنَّا،لكنَّها سُنَّة الحياة

وكلُنا ماضون في هذا الطريق ، والسعيد من ترك له أثراً يذكره فيه الناس ، وعملاً صالحاً

ينفعه ، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا منأتى

اللهبقلب سليم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *