مشاري العرادة

مُنشِد الخير

غيب الموت صوتاً عذباً لطالما سمعناه يشدو

بكل جميل . رحل في سن مبكرة إثر حادث سير ، فُجِع الناس لأنهم حفظوا معظم أعماله ربما عن ظهر قلب .

ومن منا لم يسمع ب : ” فرشي التراب ” ،

” أمي فلسطين “، ” أقبلت يا رمضان الخير مشرقة “؟!

إنك لتدرك شدة عنايته باختيار القصائد ذات القيم الإنسانية ، وتفرده بأجمل الألحان .

لقد كان للراحل هدف يسعى إليه ، ورسالة يود

إيصالها لكل متلقي ، وقد وصلت .

نفتقد حقيقة بعد وفاته للمنشد القدوة ، والإنسان الحريص

على تقديم أفضل مالديه من أجل الأمة .

لقد تعلق الشباب بسلسلة يا رجائي الخالدة

حتى الآن ، وعرفوه بها .

ومنذ ذلك اليوم وتلك الحنجرة لم تجد من يشبهها

أو يكررها .

رحيل أشبه بالحلم ترك غصة في قلوب محبيه

الذين لم يكن يوم الأحد ليمر مروراً عادياً ، فقد

اتَّشح بالسواد .

حين يخطف الموت منا الأحبة في غفلة منا ومنهم

يكون الألم موجِعاً .

لكن عزاؤنا هو ثناء الناس عليه وهم شهود الله في أرضه .

رحم الله مشاري العرادة مُنشد الخير وأسكنه فسيح

جنانه ، وألهم ذويه الصبر والسلوان .

إنا لله وإنا إليه راجعون .

أمل عبدالله القضيبي / الرياض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *