مُكابرة

يألم الناس من حولك ، وترى في قسمات وجوههم الفُتور والحُزُن ،

المصبُوغ بنكهة الرضا بالحال .

تجد في لغة عيونهم شيئاً لا تستطيع قراءته ، رموزاً لا يفهمها

سواهم .

تُريدُ وتسعى جاهداً أن تكون قريباً منهم ، كي يُلقون عن عواتقهم

ما أرَق جفونهم ، لكن دون جدوى .

إن الإنسان بهذه الحالة يشعر بالغُربة وهو بين ناسه ومُحبيه .

يشعر بالألم والحرمان ، بضياع الإنسان الثقة الذي يشكو له

ويفضفض إليه .

رغم أن الإبتسامة لا تفارق محياه إلا أنَها باهتة اللون ، وكأنما

شُقت قسراً .

هؤلاء الناس شريحة من المُجتمع تعيش بيننا ، ولكن هل مددنا

لهم يد العون لتهدأ نفوسهم ، و يخرجُوا إلى بر الأمان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *