التجاوز إلى المحتوى
سألت نفسي كثيراً : لماذا نهتم ونحزن على أمور تافهة
ونجعل لها حيزاً من تفكيرنا واهتماماتنا وهي لا تذكر
أولا تستحق كل هذا .
رغم أن الإنسان يملك السعادة لكنه لا يراها فيُسافر في طلبها
ولو فتش في داخله لوجدها .
السعادة قد تكون قريبة منك ومع ذلك تذهب تبحث عنها بعيداً
ولعل حكاية حقل الألماس المشهورة توضح ذلك
: وهي عن مزارع ناجح عمل في مزرعته
بجد ونشاط إلى أن تقدم به العمر ، وذات يوم سمع هذا
المزارع أن بعض الناس يسافرون بحثاً عن الألماس ،
والذي يجده منهم يصبح غنياً جدَاً ، فتحمس للفكرة ،
وباع حقله وانطلق باحثاً عن الألماس .
ظلَ الرجل ثلاثة عشر عاماً يبحث عن الألماس فلم يجد
شيئاً حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه ، فما كان منه إلا
أن ألقى نفسه في البحر ليكون طعاماً للأسماك .
غير أن المزارع الجديد الذي كان قد اشترى حقل صاحبنا
، بينما كان يعمل في الحقل وجد شيئاً يلمع ، ولما التقطه فإذا هو
قطعة صغيرة من الألماس ، فتحمس وبدأ يحفر ويُنقِب بجد واجتهاد
، فوجد ثانية وثالثة ، ويا للمفاجأة ! فقد كان تحت هذا الحقل منجم
ألماس .