رواية رائعة وتُصنف ضمن الروايات البوليسية
جريمة قتل حدثت في إحدى القصور الفخمة بعد حفلة عشاء
الضحية توفيق طلب من أصدقائه الأربعة سعيد وصبحي ووداد
ومي وسميرة أن يبيتوا معه في القصر .
كان آخر شيء تناوله المجني عليه هو كوب شاي دُس فيه السُّم
من غير أن يشعر !
المحقق ماجد استطاع بعد تحريات أن يقبض على المجرم
الذي كان للأسف أحد هؤلاء الأربعة .
ما يميز الرواية قصرها وبراعة الكاتب في اختصار الكم الهائل
من التفاصيل في بضع صفحات .
كذلك النهاية غير المتوقعة عن ماهية القاتل !
الرواية من إصدارات دار الكفاح الطبعة الأولى 1434ه /2013م
وتقع في 161 من القطع المتوسط
غير صالحة للنشر !
ما زلتُ أقرأ ما اقتنيتُ من كتب جديدة معظمها واكب معرض الرياض الدولي للكتاب ، بعضها جيد والآخر رديء ومع ذلك سعره مبالغ فيه بسبب الإعلانات التي تسبق صدوره ، وغلافه الذي صممه فلان من الناس !
وقد ندِمتْ على كُتُبٍ ابتعتُها لا تصلح للنشر إطلاقاً ، لكني خُدِعتُ كغيري بسبب الدعاية التي صاحبت نشر هذا الكتاب بعينه .
أصبح الغلاف والإخراج يُنافِس المضمون للأسف !
والمواضيع متأرجِحَة بين الحُب والغِيابِ وعادات وتقاليد المجتمع
وقيودٍ ما أنزل الله بها من سلطان .
إضافة إلى ركاكة الأسلوب ، وضعف المحتوى واللغة ، وافتقاد الفكرة الجيدة التي تُعطي الكتاب ميزة عن غيره .
ولا أهمل مجموعة من الكُتَّاب الشباب الذين أتحفونا بمؤلفات رائعة
سواء مجموعات قصصية أو روائية أو شعرية .
لقد سهّل علينا موقِع goodreads مهمة انتقاء الكتب واختيار ما يناسبنا بإعطاء نبذة عن الكتاب ومؤلفه قبل اقتنائه لذلك فأنا أنصح بمراجعته قبل اقتناء أي كتاب
تبقى القراءة حياة لمن أحبها .. وهي غذاء العقول .. لذلك ينبغي على أي مؤلف أن يحترم عقول البشر قبل أن يشرع بتأليف أو جمع أو كتابة أي كتاب .
ودُمتُم للقراءة أوفياء يا أصدقاء .
الأيام لا تعود
رواية رائعة جداً .. تحكي حياة البدو وتنقلاتهم من أجل الماء والكلأ
من عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى الملك فيصل رحمه الله
قصة رحيل البدوي أبو هزاع وأولاده الثلاثة ؛ هزاع وكليب وطراد وابنتيه رقية ومهيرة تشاطره أم هزاع العجوز تلك الحياة بحلوها ومرها
تعينها ربيعة زوجه ابنها هزاع .
حين كان للقبيلة هيبتها ولشيوخ القبائل منزلتهم ومهابتهم في قلوب الناس ، لا سيما ورحيل البدوي سليل قلوب الذئاب .
سرد الكاتب قصصاً من الشجاعة والكرم وحسن الجيرة والحب والشرف لدى البدو .
حيث آوى البدوي أبو جدعان حين استجار به فاراً من الثأر ، تاركاً قبيلته ومنضماً لقبيلة البدوي مع زوجته أم جدعان وابنته زينة وجدعان وثامر .
كما كان يتفقد الأيتام والعبيد كما يسميهم والرعاة ويتفقد أحوالهم .
سرد الكاتب كيف تقضي المرأة وقتها وتؤدي عملها وتؤثر بطعامها وتشاركه مع جيرانها .
وتطرق لمسألة الشرف وكيف قتل حطاب أخته حين تبين حملها كما قتل سوعان الراعي الذي طعن شرفهم ومرغها في التراب .
كما وضح كيف كانت الأمراض تفتك بهم كالحصبة والسل ، وكيف تغيرت حالهم بعد سكنهم القرى ، وركوبهم السيارات بدلاً من الإبل ،
واجتهادهم في إرسال أولادهم للدراسة للحصول على وظائف الحكومة .
ما أجملها من أيام وما أجمل حياة البدو البسيطة .. استمتعت جداً بقراءة هذه الرواية والتي تقع في 397 صفحة من القطع المتوسط ومن إصدارات دار مدارك 2014 م
فستان نورة
مجموعة قصصية رائعة .. احتوت على عشر قصص .. أعجبني منها : الورم ، انتحال، فستان نورة ، رائحة الذكريات .
وفي نهايتها مجموعة نصوص قصيرها جداً أطلق عليها عنوان : رصاصات بلا صوت .
الغلاف رائع أيضاً .. والكتاب من إصدارات دار الكفاح الطبعة الأولى 1435ه / 2014 م
من القطع المتوسط ، ويحتوي على 153 صفحة
أنصح باقتناء هذه المجموعة ، فالقصص فيها جميلة ويغلب عليها الواقعية بنهايات غير متوقعة غالباً ، وهذا ما يزيد عنصر التشويق
والإثارة فيها
سجين المرايا
تحدثت الرواية عن عبدالعزيز داوود العبد العزيز
ولد البطل الذي استشهد أبان غزو العراق للكويت في التسعينيات
.. وقد أشار الكاتب لتلك الحادثة بمقاطع مبكية على الأحداث التي صاحبت الاحتلال من تعذيب وقتل وتشريد واغتصاب !
ثم انتقل لسرد حياة عبدالعزيز بعد وفاة والداه ومعاناته ،
ومع كل ظرف أو مشهد يعيد الذكرى له بحديث والده أو حكمة والدته أو أغنية ترددها جدته .. كل شيء عالق في خياله لا يفارقه .لا سيما بعد اعتزاله للناس بعد وفاتهما .
حتى التقى بريم أو مريم الذي قلبت كيانه ، وحثته لتغيير حياته من غير أن تنطق قبل أن تخونه فتسبب له جروحاً غائرة لا تمحوها الأيام .
آخر الرواية كان مغايراً لبدايتها .. من الحماس والتشويق .
الرواية من إصدارات الدار العربية للعلوم ناشرون
الطبعة الخامسة 2014 م وتقع في 247 صفحة من القطع المتوسط .