د. عبدالعزيز الخويطر وسم على أديم النزاهة والوطن

كتاب رائع يعرض فيه المؤلف حمد القاضي بعضاً

من سيرة الراحل د. عبدالعزيز الخويطر رحمه الله

وبعض المواقف التي جمعته بأستاذه كما تفضل

وهو مقسم لستة أبواب حوت على صور ومخطوطات

، وحوارات صحفية ، وفيه بعض المقالات التي كُتبت عنه بأقلام محبيه .

فهو أول سعودي حصل على الدكتوراه في بريطانيا

وأول سعودي لازم ملوك المملكة سعود وفيصل وفهد

وعبدالله رحمهم الله جميعاً

وأول سعودي عمل لأربعة عقود ، وتنقل في أكثر من وزارة

له إرث تاريخي عظيم ومؤلفات كثيرة

منها كتاب : يابني في ٣ أجزاء

وسم على أديم الزمن وبلغ أكثر من ثلاثين مجلد

وهو سيرة ذاتية للكاتب

الكتاب يقع في ١٨٨ من القطع المتوسط

الطبعة الأولى ١٤٣٦

مشاري العرادة

مُنشِد الخير

غيب الموت صوتاً عذباً لطالما سمعناه يشدو

بكل جميل . رحل في سن مبكرة إثر حادث سير ، فُجِع الناس لأنهم حفظوا معظم أعماله ربما عن ظهر قلب .

ومن منا لم يسمع ب : ” فرشي التراب ” ،

” أمي فلسطين “، ” أقبلت يا رمضان الخير مشرقة “؟!

إنك لتدرك شدة عنايته باختيار القصائد ذات القيم الإنسانية ، وتفرده بأجمل الألحان .

لقد كان للراحل هدف يسعى إليه ، ورسالة يود

إيصالها لكل متلقي ، وقد وصلت .

نفتقد حقيقة بعد وفاته للمنشد القدوة ، والإنسان الحريص

على تقديم أفضل مالديه من أجل الأمة .

لقد تعلق الشباب بسلسلة يا رجائي الخالدة

حتى الآن ، وعرفوه بها .

ومنذ ذلك اليوم وتلك الحنجرة لم تجد من يشبهها

أو يكررها .

رحيل أشبه بالحلم ترك غصة في قلوب محبيه

الذين لم يكن يوم الأحد ليمر مروراً عادياً ، فقد

اتَّشح بالسواد .

حين يخطف الموت منا الأحبة في غفلة منا ومنهم

يكون الألم موجِعاً .

لكن عزاؤنا هو ثناء الناس عليه وهم شهود الله في أرضه .

رحم الله مشاري العرادة مُنشد الخير وأسكنه فسيح

جنانه ، وألهم ذويه الصبر والسلوان .

إنا لله وإنا إليه راجعون .

أمل عبدالله القضيبي / الرياض

غاب تحت الثرى أحِبَّاء قلبي

كتاب رائع جسَّد صورة الوفاء بكل معانيه ، هكذا هو قلم الأستاذ حمد القاضي الذي عودنا على تفقد الأحبة ، والكتابة عنهم في حياتهم ، وبعد رحيلهم .

هذه هي الطبعة الثانية من الكتاب الذي يحوي ٢٨٠ صفحة من القطع المتوسط ،

ويتكون من فصلين :

الأول : راحلون ودمعات

وقد كانت البداية بوالدته رحمها الله

والتي رحلت عن الدنيا وهو في السادسة

من عمره ، ثم بوالده رحمه الله ، فأخته رحمها الله وما ذكره

من زهدها وورعها ، ووالله لا تملك

دموعك وأنت تقرأ هذه السطور المكتوبة

عن أغلى الناس على قلبك .

والثاني : تأملات في الرحيل

وهي أشبه بوقفات قصيرة ، عن الحياة والموت ، وانشغال النَّاس

بالفانية عن الباقية ، لا تملك مع اُسلوب الأستاذ حمد إلا الرجوع

لمحاسبة نفسك على تقصيرها مع الأهل والأحباب الذين غيبهم

الموت وهم بيننا ، ورحلوا قبل أن نتفرغ للجلوس معهم ، والسماع منهم .

الكتاب ممتع وأنصح باقتنائه

لقد حوى مجموعة من ثلة العلماء والمفكرين

والأدباء والوزراء وعامَّة النَّاس الذين تَرَكُوا

بصمة لا تمحوها الأيام ، وخلَّد أبناؤهم ذكرهم من بعدهم .

رحِم الله كلَّ عزيز رحل عنَّا،لكنَّها سُنَّة الحياة

وكلُنا ماضون في هذا الطريق ، والسعيد من ترك له أثراً يذكره فيه الناس ، وعملاً صالحاً

ينفعه ، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا منأتى

اللهبقلب سليم .

2018

كنت في السابق لا أعلم بدخول سنة ميلادية جديدة إلا من خلال ورقة تقويم .

ربما لأن معظم الناس في بلادي يتعاملون من خلال التقويم الهجري

“وظل العمل بالتقويم الهجري في جميع مفاصل الدولة ومعاملاتها في صرف رواتب وعلاوات الموظفين، منذ إنشاء المملكة قبل نحو 86 عاماً” هذا ما قاله الخبر .

وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي

أصبحنا نتلقى التهاني على الأعوام التي فاتتنا ، ولم نكن نحسبها أساساً ولا نعيرها اهتماماً .

الاحتفالات والهدايا والمجاملات و

“Happy New Year”

على كل لسان عربي وغربي .

أريد أن أعرف لماذا لا يحتفل العرب بالسنوات الهجرية أسوة بالميلادية إذا كانت الاحتفالات تعم الدنيا ، ولا تجد لها مناسبة ؟

الزمان تغير أم نحن الذين تغيرنا ؟

هُناك أمور يقلد الإنسان فيها ما يراه دون عقل ،

فيهدر ماله ووقته على شيء تافه حقير ، وبإمكانه دفع ما يملك ليستمتع ساعة ،

ولو سألته : هل ذكرت ربك فاستغفرت ولو ساعة ، لرد عليك : ساعة وساعة .

نحن نُربي هذا الجيل على التمسك بالقيم

والمبادئ ، وألا يستصغر ما يفعله فيكبر

ويعود عليه بالوبال .

وقالها صلوات ربي وسلامه عليه :

” من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ”

اللهم اعصمنا ووالدينا والمسلمين

أجمعين من الفتن ما طهر منها وما بطن .