ألقاب فضفاضة

كل من يكتب كلمة فهو كاتب ،أومن يلقي خطبة فهو خطيب ، تشدنا بعض الكتب

ولو كانت مجموعة منتقاة فنطلق على صاحبها مؤلف ، وذاك روائي كتب روايته في شهر فاشتهر وإن لم يقرأ له أحد !

وهذا مدرب تنمية بشرية لمجرد أنه ألقى محاضرة واحدة !

وشاعر كتب شطر بيتٍ فاستحق أن يعلق اسمه بجانب فطاحلة الشعر !

مسميات كثيرة أجدها تحت أسماء تسرع أصحابها في نيل اللقب قبل أن يستحقوها فعلاً !

ولو جادلت أحدهم أو حاورته استوقفك ليقول لك :

” حاسب على كلماتك ” فهو شيءٌ في المجتمع وأنت لا شيء !

هو قناع يرتديه ليوهم الناس بأنه مُستحِق لـ اللقب !

وهو في الحقيقة ليس أهلاً له !

نحتاج أن نكون صادقين مع أنفسنا أولاً ثم بمن زرع ثقته فينا . نحتاج أن نتعلم قبل أن نستعجل النتيجة ،

أن نتروى قبل أن نطلق على أنفسنا بألقابٍ فضفاضة لا نمثلها ولا تليق بنا .

جمرة

 

 

جمرة ألقيت في جوفي الليلة

من حرك تلك الذكرى ؟ من أيقظها من نومها ؟

موجوعة أنا الليلة .. مهمومة !

تساوى الفرح والحزن في عيني .. لم يعد هناك ما أبوح به ولمن أبوح ؟

الحلم والحقيقة .. الواقع والخيال .. صور مرسومة بعناية .. اختلطت ألوانها وتداخلت .. لم أعد أرى منها شيء ! نعم لن أكذب على نفسي بعد الآن.. !

ما أطول السنين ..ما أثقلها على قلبي الذي ما فتِأ يسأل عنك !

أُداري الصمت وأُهدهِدُ بقايا الألم في صدري .. لكن ثمة بركان انفجر .. ودموعٌ سالت في ليلة باردة .. ووجعٌ لم يغادرني .. !

🙁

 

2013

 

عام ميلادي جديد .. وما الجديد ؟

شاهدت احتفاءً به أكثر .. ومع مطلع كل عام من يحتفل مع من يحتفل!

الهوية الضائعة لجيل جديد .. ولا حرج ولا بأس .. هو لسان الحال والمقال !

أصبحنا أمة تقلد أكثر مما تطبق !

حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه !

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :

[ وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” من تشبه بقوم فهو منهم ” قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : ” مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء ” انتهى كلامه – رحمه الله – .
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة ، أو تودداً ، أو حياءً ، أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.
والله المسئول أن يعزّ المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز]  .

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ ، ج3، ص 44