
تحقيق شاركت فيه أثناء إقامة معرض الرياض الدولي للكتاب
http://alriyadh.com/1577806

كانت فكرة النشر لدي مؤجلة كل عام ،فحين أشرع بالتفكير يأتي ما يصرفني عن ذلك .
حتى أنني حين فتشت في أوراقي وجدت بأنني في كل عام أكتب وأضيف وأسمي بعض الملفات ب : ” كتاب أمل ” متسلسلا بعدد السنوات ، فمن عام 1431 وحتى أذن الله لكتابي بأن يكون واقعاً 1438
كل عام أشطب وأعيد وأجهز مادة الكتاب ، ثم بعد ذلك أغلق الموضوع تماماً .
سبع سنوات وأنا أُحاول .. ومن خلالها لم أتوقف عن النشر في الصحف ، كنت على يقين بأن كل تأخيرة وفيها خيرة .
خلال هذه السنوات قرأت ،وبحثت ،واستشرت
ثم توكلت على الله ،وعزمت بأن كتابي سيرى النور هذا العام 1438.
الخطوة الأولى كانت بأن استخرت الله ثم أرسلت للدار العربية للعلوم ناشرون .
وكان ذلك في 4 أغسطس 2016م
وبعثت بمادة الكتاب في 25 من نفس الشهر
لأنه كان علي أن أراجع مادة الكتاب بنفسي،
ثم الرد علي مباشرة ، وطلبوا مني مادة الكتاب حتى يتم تقييمها ، وعلى أساسه يكون القبول أو الرفض .
تم قبول المادة في 27 أكتوبر 2016م
ومن ثم توقيع العقد في 9 نوفمبر 2016م
ومراجعة مادة الكتاب 15 ديسمبر 2016م
وكنت في ذات الوقت أسعى لاستخراج فسح
من وزارة الإعلام كي أحصل على الردمك
وهو : ” الرقم الدولي الموحد للكتاب ”
والأمر كان الكترونياً .
حين منحت الفسح في 20 نوفمبر قمت بطباعته ثم التوجه لمكتبة الملك فهد الوطنية للحصول على الردمك
ثم إرساله للدار لتقوم بوضعه في الكتاب
وكان ذلك في 8 ديسمبر 2016 م
وبعد طباعة الكتاب لابد من التوجه لمكتبة الملك
فهد الوطنية ، وإيداع نسختين فيها .
في 16 يناير 2017 تم نزول الكتاب في نيل وفرات .
ومن ثم وصول أول خمس نسخ لي من الدار كان في 7 فبراير 2017 م
وكان من حسن حظي قرب موعد معرض الرياض الدولي للكتاب ، وقد شارك كتابي فيه والحمد لله في 8 مارس 2017 م
ولا أزال ممتنة للأستاذ عبدالله
وهو أول من التقط صورة للكتاب من المعرض
بعض التأخير أعزوه بسبب تعليق موقع وزارة الإعلام ، كذلك تأخرت في تحويل المبلغ المتفق عليه ، إذ كان خلالها عطلة .. وأيضاً استخراج الردمك ..
المفاجأة كانت حين طبع الكتاب ولم أخبر أحداً بذلك ، لأنني كنت في كل عام أنوي وأُخبر كل من أعرف ثم لا يكون شيء مما نويته .
لذلك فضلت كتمان الخبر ، حتى أرى الكتاب بعيني .
سعدت كثيراً حين انتشر الكتاب وأصبح في متناول الأيدي ، ونال إعجاب ثلة من الأدباء والمثقفين الذين أفخر باطلاعهم عليه .
وكان من ضمنهم الأديب حمد القاضي ، والأستاذ عبدالقادر
رضوان، والدكتور عزام القاضي ، والدكتور سعود المصيبيح ، والدكتور والفلكي خالد الزعاق، والأستاذ خالد الرميح مدير إذاعة القراءن الكريم ، والدكتور سلطان الربيعان ، والأستاذ يوسف الحربي ، والإعلامي حمد الصويلحي ، الأستاذة بدرية الزير ،
والصديقات : هدى ، وتغريد ، وديمة ، مها ، سهى ،
وهيفاء ، فاطمة ، بسمة ، آمنة ، آمال ، ريما وسمر وغيرهم .
من أسعد اللحظات أن ترى حلمك واقعاً أمامك ،
أن يكون لك بصمة يعرف القارئ من خلالها
من تكون ؟ ما هي ثقافتك ؟ أي فكر هو فكرك ؟
واليوم وبعد مرور عام .. وعودة مدونتي بعد انقطاع فضلت أن أبدأ بالحدث الأهم حبيب قلبي
كتابي : ” جئتك غيمة ” ❤️
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 🌹
حرر في 11 ذو القعدة 1438
الموافق 3 أغسطس 2017
رواية تستحق أكثر من خمس نجوم
أعجبتني لغة الكاتب ، وتسلسل الأحداث ، وطريقة السرد .
عموماً الرواية تتحدث عن حياة أفراد من الطبقة الوسطى
المصرية من قيام ثورة 25يوليو 1952م وحتى 30يونيو 2013م
نادر وإلهام بطلا الرواية ، مع حكاية بعض أصدقائهم .
وقصة ابنهما العاق قابيل وزوجته
أحداث ممتعة ومشوقة في الوقت نفسه .
الرواية من إصدارات الدار العربية للعلوم
الطبعة الأولى ١٤٣٧/٢٠١٦
من القطع المتوسط
وتقع في ٢٣٤صفحة
رواية رائعة جداً تستحق أكثر من خمس نجوم حقيقة ، رغم طولها إلا أنها تجبرك على إتمامها في أيام قليلة .
تدور أحداث الرواية بين أبها – الباحة – جدة – الخبر .
وائل بطل الرواية والذي انتقل من الخبر إلى الباحة ثم أبها كي يكون قريباً من أهله .
عمله كطبيب نفسي يستدعي الكثير من العمل والجهد البدني والذهني ، فهو يزرع الأمل في الكثير وإن كانت بعض الحالات منهارة جداً ومكتئبة كسلمى !
نقطة علاجها كانت في العيادة ، وانتهت في بيت الزوجية ، حيث قرر وائل الزواج بها حين أودعها شقيقها دار الرعاية .
الكثير من الأحداث بعدها والتضحيات قدمها وائل لسلمى حتى تعافت تماماً .
نواف صديق وائل العزيز والذي أصبحت علاقتهما أقوى مع مرور الوقت ، وساعده في كل شيء بداية بالزواج بسلمى ثم الانفصال عنها ، والارتباط بريم ” الحب الأول ”
كان مُخلِصاً جداً وخدوماً لوائل ، حتى قرر الأخير عدم الاستغناء عنه ، لاسيما وقد أنقذه من الموت في رحلة برية .
حين قرر نواف الزواج وقف معه وائل كأخ ، حتى وبعد زواجه .
الفاجعة كانت وفاة زوجة نواف وهي تضع مولودنها البكر ، ثم وفاته دهساً من مفحط متهور .
أحداث مرَّت بوائل كثيرة هزته من الداخل ، وأسالت دموعه .
الرواية تحتوي على وقفات كثيرة تدعو للتأمل
، عن الحب ، الصداقة ، الرحيل ، الأم ، الوحدة ـ المستقبل ، الماضي .
الرواية من إصدارات الدار العربية للعلوم ناشرون ، وتقع في 431 صفحة ، من القطع المتوسط ، الطبعة الأولى 1438/ 2017 م
كتاب رائع ، أعجبني صدق كلماته ، وسلاسة أسلوبه ، وتنوع طرحه بإسلوب راقي جداً، وبسيط يفهمه العامة والخاصة ,
الإهداء كان لأعز الناس كما ذكر الأديب حمد القاضي أمه رحمها الله .
والتقديم للراحل غازي القصيبي رحمه الله
حيثُ قال : “حمد القاضي لا يغمس قلماً في مداد .. ويكتب على ورقه ، إنه يغمس وردة في محبرة الحب ”
وقد قسم المؤلف كتابه إلى أربعة فصول :
١/ مرافئ اجتماعية
٢/ مرافئ وطنية
٣/ مرافئ تأملية
٤/ مرافئ ثقافية
إنك تنتقل بين هذه المرافئ بخفة ، لا يزيدك هذا الإبحار إلا مُتعةً وأُنساً ، فقد عُرِف الكاتب حمد القاضي بروعة الأسلوب ، وسلاسته ، والكتابة عن هموم المجتمع ، والوقفات التأملية ؛ كالرحيل، والحنين ، والحُب ، بصيغة أدبية سهلة .
الكتاب رائع وأنصح باقتنائه ، كما أن غلافه يأسرك لأول وهلة بما فيه من مواضيع تستحق القراءة .
الكتاب يقع في 171 صفحة من القطع المتوسط ، ويوزع في الشركة الوطنية للتوزيع ، بالإضافة لجرير والعبيكان .