رواية رائعة جداً تستحق أكثر من خمس نجوم حقيقة ، رغم طولها إلا أنها تجبرك على إتمامها في أيام قليلة .
تدور أحداث الرواية بين أبها – الباحة – جدة – الخبر .
وائل بطل الرواية والذي انتقل من الخبر إلى الباحة ثم أبها كي يكون قريباً من أهله .
عمله كطبيب نفسي يستدعي الكثير من العمل والجهد البدني والذهني ، فهو يزرع الأمل في الكثير وإن كانت بعض الحالات منهارة جداً ومكتئبة كسلمى !
نقطة علاجها كانت في العيادة ، وانتهت في بيت الزوجية ، حيث قرر وائل الزواج بها حين أودعها شقيقها دار الرعاية .
الكثير من الأحداث بعدها والتضحيات قدمها وائل لسلمى حتى تعافت تماماً .
نواف صديق وائل العزيز والذي أصبحت علاقتهما أقوى مع مرور الوقت ، وساعده في كل شيء بداية بالزواج بسلمى ثم الانفصال عنها ، والارتباط بريم ” الحب الأول ”
كان مُخلِصاً جداً وخدوماً لوائل ، حتى قرر الأخير عدم الاستغناء عنه ، لاسيما وقد أنقذه من الموت في رحلة برية .
حين قرر نواف الزواج وقف معه وائل كأخ ، حتى وبعد زواجه .
الفاجعة كانت وفاة زوجة نواف وهي تضع مولودنها البكر ، ثم وفاته دهساً من مفحط متهور .
أحداث مرَّت بوائل كثيرة هزته من الداخل ، وأسالت دموعه .
الرواية تحتوي على وقفات كثيرة تدعو للتأمل
، عن الحب ، الصداقة ، الرحيل ، الأم ، الوحدة ـ المستقبل ، الماضي .
الرواية من إصدارات الدار العربية للعلوم ناشرون ، وتقع في 431 صفحة ، من القطع المتوسط ، الطبعة الأولى 1438/ 2017 م