كل عام وأنت بخير يا وطني 🇸🇦🇸🇦🇸🇦
#اليوم_الوطني_السعودي_87

ينبض قلبي حين أكون معك ، أشعر بروحك الجميلة ،
وحبك اللامحدود ، أظل صامتة لأستزيد من عذوبة كلامك ،
أتظاهر باللامبالاة لأختبر شعورك .
تسألني دوماً وتذكرني بأشياء كثيرة ، أتظاهر حيالها بالنسبان ،
كي لا يفتضح أمري ، فتعلم أني صاحبة ذاكرة حديدية لا تنسى .
تتقد غيرتي من أبسط الأمور ، أثور كبركان سرعان ما يخمد بِنظرة أو لمسة كما الصغار .
طفلتك المدللة أنا ، والتي لا تعصي لها أمراً ، جنوني يزداد حين حضورك ، وحين تغيب تنطفئ جدوة شوقي كرماد .
أبكي بصمت ، أجلس لوحدي ، أضم وسادتي كل ليلة ، أنتظرك .. ولا تأتي !

سأعتاد الوحدة من الآن فصاعداً !
عمرٌ أنهكه الانتظار آن له أن يستريح .
وأن يلتفت لنفسه قليلاً ، أن يعيش الدور الذي كان يؤديه
طيلة حياته ، دون مجاملات أو مكآفئات .
كان ينتظر محبيه بشوق ، وحين يلتقيهم بعد رحلة عناء ،
يقابلونه ببرود ثم عتاب وغياب !
مشكلته الوحيدة هي قلب يحِن ويشتاق ، يسأل ويتفقد .
أما الآن فقد تعِب وقرر أن يأخذ إجازة طويلة دون قلق
أو هم ، أو وهم يُسمى لقاء .
مالذي يخبئه لي المستقبل يا تُرى ؟
أي حُلمٍ سيعانقني من جديد ؟
أي واقع ستهديه لي الأيام ؟
بنظرة تفاؤل بغد مشرق .. كل شيء سيبدو على ما يُرام .
أكتم الكثير .. وأبوح بالقليل جداً !
أنا صاحبة الريشة والقلم الوفي ،
الذي تعود منذ أمد بعيد أن يبقى معي ، وأن لا يتخلى
عني تحت أي ظرف كان .
لا يغيب ، ولا يتأخر ، وحين أحتاجه أجده بين يدي .
لا يؤذيني بل يكتب بصمت على لساني .
كم أنا فخورة بصديق لا يملني ، ولا يهجرني ، يفهم تقلبات
مزاجي ، يعلم بأن للأنثى كبرياء لا يقف أمامه أحد إلا ويهزم ،
تفضحها دموعها مهما أوتيت من قوة فهي حنونة .
يدلها قلبها ، ويمنعها عقلها عن أمور كثيرة ،
تصمد وتقف كالطود في وجه الأزمات ، وتدعو الله في أدبار
الصلوات بأن يذلل لها الدروب والعقبات .