تهشم الشوق 


سأ نسحب بهدوء ، لن تسمع أي  صوت بعد اليوم ،

سترتاح من الإزعاج المستمر ، وسأرتاح من الانتظار الذي

أمقته .

الحُب اهتمام وسؤال  .. ولعلني لم أتعلم من أول درس !

سأُعفيك هذه المرة عن إيجاد عذر مناسب يليق بك ،

لستَ مُضطراً للكذب ، ولستُ مضطرة للتصديق .

حين أُمهِلك فهو باختياري لتجد مبرراً لك ،

لستُ بالغبية للأسف  ، ولا أجيد لعب هذا الدور .

من تجربة لأخرى ، ومن اختبار لآخر ، نفس النتيجة .

تهشم  الشوق  ، ولم أعد أقوى مسايرة هذا الجنون .

وقلبي رغم الألم حتماً سينسى .

أنتظرك 


ينبض قلبي حين أكون معك ، أشعر بروحك الجميلة ، 
وحبك اللامحدود ، أظل صامتة لأستزيد من عذوبة كلامك ،
أتظاهر باللامبالاة لأختبر شعورك .
تسألني دوماً وتذكرني بأشياء كثيرة ، أتظاهر حيالها بالنسبان ،
كي لا يفتضح أمري ، فتعلم أني صاحبة ذاكرة حديدية لا تنسى .

تتقد غيرتي من أبسط الأمور ، أثور كبركان سرعان
ما يخمد بِنظرة أو لمسة كما الصغار .

طفلتك المدللة أنا ، والتي لا تعصي لها أمراً ، 
جنوني يزداد حين حضورك ، وحين تغيب تنطفئ جدوة شوقي
كرماد .

أبكي بصمت ، أجلس لوحدي ، أضم وسادتي كل ليلة ،
أنتظرك .. ولا تأتي !

Alone 


سأعتاد الوحدة من الآن فصاعداً !

عمرٌ أنهكه الانتظار آن له أن يستريح .

وأن يلتفت لنفسه قليلاً ، أن يعيش الدور الذي كان يؤديه

طيلة حياته ، دون مجاملات أو مكآفئات .

كان ينتظر محبيه بشوق ، وحين يلتقيهم بعد رحلة عناء ،

يقابلونه ببرود ثم عتاب وغياب !

مشكلته الوحيدة هي قلب يحِن ويشتاق ، يسأل ويتفقد .

أما الآن فقد تعِب وقرر أن يأخذ إجازة طويلة دون قلق 

أو هم ، أو وهم يُسمى لقاء .