جِئتُك غيمة

نشرت صحيفة المدينة في عددها ١٩٩٣٠

الصادر يوم الأربعاء

١٦ نوفمبر ٢٠١٧ م

في صفحة ثقافة عن كتابي : ” جِئتُك غيمة ”

وقراءة ممتعة أتمناها للجميع 📖🌺

مُحال


تموت فينا الرغبة فيأتي من يطلب منا الكلام .. يا عجبي !
قد كنا نتكلم فلا يصغ إلينا أحد ، وحين قررنا الصمت جاء

من يطلب منا الكلام .

من يعيد للروح جوهره ، وللقلم خفته ومرونته ، وللقلب نبضه ،

وللعقل حكمته ، وللجسد راحته؟

من يعيد الليالي ؟

من يعيد الضحكات ؟

من يعيد الناس ؟

حين تترك العالم وتأوي لعزلتك تاركاً أشياء أحببتها ، ثم يطلب 

منك أن تعود لسابق عهدك .. هذا مُحال !

Mood:


أحياناً يعتري الإنسان هم وضيقة صدر يتمنى أن يعتزل

الناس جميعاً .

حين أشعر باختناق أصمت وأصوم عن كل شيء .

لايمكن لمن حولك أن يفهموا تقلبات مزاجك ، لكن 

من المفترض مراعاة مشاعرك .

ضع نفسك في مكان هذا الإنسان ستجد بأنه يجاملك

ويضغط على نفسه كي تبدو الأمور على مايرام .

بينما تتقلب أنت في النعيم !

تهشم الشوق 


سأ نسحب بهدوء ، لن تسمع أي  صوت بعد اليوم ،

سترتاح من الإزعاج المستمر ، وسأرتاح من الانتظار الذي

أمقته .

الحُب اهتمام وسؤال  .. ولعلني لم أتعلم من أول درس !

سأُعفيك هذه المرة عن إيجاد عذر مناسب يليق بك ،

لستَ مُضطراً للكذب ، ولستُ مضطرة للتصديق .

حين أُمهِلك فهو باختياري لتجد مبرراً لك ،

لستُ بالغبية للأسف  ، ولا أجيد لعب هذا الدور .

من تجربة لأخرى ، ومن اختبار لآخر ، نفس النتيجة .

تهشم  الشوق  ، ولم أعد أقوى مسايرة هذا الجنون .

وقلبي رغم الألم حتماً سينسى .