إلى غزة الشموخ

إِلى غَزَةَ الشُمُوخ سَطِرُوا الحُرُوف


هُناكَ حَيثُ يَقصِفُ العَدُو و يَتَكالَبُ الأَحْزَابُ والجُنُودُ


حِينَ  تَكُونُ المَنَايَا  وَنَيلُ الشَهَادَةِ خَيرٌ مِنْ ذِلِ يَهُود


سَطِرُوا  حُرُوفَكُم  بِدِمَاء إِخوَةٍ لَنَا فِي العَقِيدَةِ يُفتَنُونَ


لاً تَنسَوهُمْ مِنْ دَعَوَاتِكُمْ  فَالعَدُو يَدُكُ البُيُوتَ والحُصُون


حِينَ تَفُوحُ رائِحةُ المَوتِ فِي غَزَة الإبِاء فِي غَزَةَ الشُمُوخ

إن الشتاء قد حضر

إن الشتاء قد حضر وبدأت تستعد له الأسر في شراء مستلزمات هذا الفصل الثقيل على بعض الناس

لأن دخوله يعني الكثير من الشراء للملابس الشتوية والبطانيات

و تفقد المدافئ والسخانات وإصلاح ما عطب من المكيفات

والبعض يكون طيلة هذا الشهر متأزماً بسبب مرض أطفاله المتكرر في هذا الشهر بالتحديد

الكل يعلن الطوارئ

وأعرف من الناس من يقل خروجه من المنزل في هذا الفصل يعني المزيد من شل الحركة

الكل  على أهبة الإستعداد لفصل شتاء قارص هذا العام  لكن وقفة :

أليس الشتاء هو ربيع المؤمن

ما بال الأُسر لا تغرس هذا الشيء في أبنائها ؟

كل شيء قد يكون شاقاً في هذا الفصل لكن بلا شك فالأجر لا يضيع عند الله

ومجاهدة النفس على صيام نهاره القصير وقيام ليله الطويل  يؤجر عليه العبد

أيضاً في تلمس حاجة الضعفاء والمساكين الذين لا يجدون كسرة خبز ولا مذقة

لبن وتعويد الأبناء على مد يد العون لهؤلاء

عندما تتلمس كل أسرة الدفء في منزلها فلتعلم أن المئات بل الألوف قد أُجلو من

ديارهم  وباتوا في العراء  وبلا غطاء

إذا اجتمعت الأسرة لتناول الطعام في هذا الجو البارد وتلذذوا بالأطعمة والأشربة فلتعلم أن غيرها الكثير ما توا جوعاً

همسة :

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء تعاهد أصحابه و كتب لهم بالوصية:
“إن الشتاء قد حضر، فتأهبوا له أهبته من الصوف و الخفاف و الجوارب، و اتخذوا الصوف شعارا و دثارا، فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه”


هيهات

مشكلتنا  أننا لا نشعر بطعم اللحظات السعيدة والأوقات الجميلة إلا عندما  نفقدها

وفي لحظةٍ ما نريد استرجاعها  وبكل سهولة ولكن هيهات

كُن سباقاً

عندما  تكون متأخراً في كل شيء  متقاعساً عن فعل الخير

وإن كنت تعمله ولكن بعد فوات الأوان

تؤجل حتى  ينتهي العيد وأنت تريد زيارة الناس وتهنئتهم

تريد أن تواسي فيطول بك الوقت فلا تذهب

أشياء كثيرة تتأخر في عملها

وعندما تعملها تصبح لا لون لها ولا طعم

فاجعل همتك عالية حتى تلحق بالركب

رحلت وتركتني وحيدة

اليوم وكل يوم أبحث عن صورتك التي غيبها النسيان

في وجوه المهنئين يوم العيد أفتش عن بقايا ملامحك

فلا أجد سوى الذكرى لنفس حنونة كنت أرتمي في حضنها

ورأس كنت ألثمه ويد كريمة كنت أقبلها

رحلت وتركتني في يوم العيد وحيدة

رحمك الله حيا وميتا