طفل تحت المطر !!

يوم جميل هو يوم الجمعة  خير يوم طلعت فيه الشمس

وعندما تعيش في مدينة كالرياض لتعلم أن جمال نجد يتمثل فيها

ولا أروع من موسم الربيع واعتدال الجو هذه الأيام

سقوط المطر مساء هذا اليوم زاد الجمال جمالاً

اللهم صيبا نافعاً نطق بها الصغار قبل الكبار

ومطرنا بفضل الله ورحمته

ما شد انتباهي هو وقوف طفل تحت المطر يلبس الثوب السعودي المعروف وقد غطى رأسه بعمامته ( شماغه )

وتلثم كأنه لايريد أن يعرفه أحد ورفع يديه ولهج بالدعاء طويلاً

لمحني فرجعتُ حتى لا أقطع عليه هذه الخلوة التي أثرت في كثيراً

كم نحن بحاجة لرحمة الله ومغفرته وقبل ذلك رضاه

هذا الطفل أوصل رسالة لكل من رآه أن المسلم فقير إلى عفو ربه ورضاه و أن التربية تكون في أم وأب صالحين ربياه على ذلك

الجمعة 10 ربيع الثاني 6:00 مساءً

لمــــــاذا ؟

لماذا تأخُذ ولا تعطي ؟
ألهذا الحد وصل بك البخل ؟
نحن لا نطلب منك مالاً لتؤديه بل عوناً لأخيك الذي أتيته في ليلة مظلمة تطلب منه النجدة فلم يتأخر !!
قصدته في شفاعة فلم يتوان
طرقت بابه حزيناً مكسوراً ليواسيك قلم بقصر ؟
لماذا ؟
اسأل نفسك مراراً لماذا يدك من دون البشر مقبوضة مغلولةً إلى عُنقك ؟

الخميس9 ربيع الثاني 1431 ه

مواساة

 

من جرب أن يعيش لحظة  ألم لاشك أنه سيتأثر بذلك ويتوجع كثيراً  🙁

ويتمنى أن لا يعيشها أحد سواه ولا تمر على مخلوق آخر بعده أبداً

وتمر السنوات ويكتشف أنه يواسي الناس في المصيبة ذاتها 

لأنها طرقت أبوابهم مثلما طرقت بابه في يوم ما

فيصبح المُواسى يُواسي  !!

ولو شقوا عن قلبه لرأوا أنه أحقُ بالمواساة منهم

لكن بالصبر ينال الانسان الأجر  في دنيا جبلت على الكدر

الجمعة 3 ربيع الثاني 1431ه