صنفت هذه الرواية بأفضل الروايات
وأفضل الكتب مبيعاً في تركيا ، وعمرها سبعون عاماً.
عميقة جداً هذه الرواية التي تنقل لك بؤس ومعاناة صاحبها،
والذي لا يثق ولا يتحدث مع أحد طيلة عشر سنوات،
بسبب علاقته بماريا بودر أو بصاحبة لوحة مادونا
صاحبة معطف الفرو.
الرواية في البداية مملة جداً نظراً لصمت رائف أفندي،
وعمله كآلة دون الحديث مع أي شخص ، حتى زوجته
وأبنائه.
لقد فقد الثقة بالناس والمجتمع ، بعد موت ماريا والتي ومن
بعدها قطع على نفسه عهداً بألا يحتك بأحد أو يتعلق به.
هل مر بكم إنسان صامت لايتحدث، ومن داخله
أشبه ببركان يقذف بالحمم ، إنه بالضبط كحال رائف أفندي.
وأنت تقرأ تشعر بالقهر أو الشفقة ، بالملل من هذه الشخصية
التي لا تتذمر من شيء ،وتخجل من إبداء مشاعرها.
ستشعر بكآبة وحزن على حال شخص يعيش حياته بهذه الطريقة،
حتى وهو يعاني لا أحد يهتم به ، عاش ومات مهمشاً.