أكرهك

 

 

 

 

 

 

بيني وبينك شعرة إن شِئْت فاقطعها ولكن  إيَّاك أن تُخوِن أو تلقي التُهم جزافاً .

حين لم يبق من الصورة سوى إطارها ، قررت أن أحتفظ بها .

قالوا لي بأنك كتلة جامدة فلم أُصدِقهم ، اتكأتُ حينها على قلبي المغيَّب ،

وانتظرت انتظار طفل في طابور طويل ليحصل على قطعة حلوى ، كذبتُ عقلي كثيراً ،

وكل يوم أرى بأنك لا تُحِب أحداً ، وتختلق المشاكل لتبتعد أكثر فأكثر .

لماذا تتعامل هكذا ؟

تساءلت !

هل لأنك غير مبالي بما تفعل ، وغير مهتم

بمن يمنحونك الحُب لأجل الحُب فقط ، لالشيء آخر !

أرى تناقضات عدة في تصرفاتك ، لكنني لازلت مغفلة ألتمس العذر .!

بدأ يدب في عروقي الكره لكل المصالح ،

وأدوات الاستغلال التي تمنحها حين تتعطش

لكلمة حب .

حين تحتاج فأنت قريب تغدق الجميع بمشاعر اللهفة ، وحين تكون مشغولاً

فلا يهم ، ولا داعي لتبادل الحكايا ، والبوح بالمشاعر ، بما أن الطرف الآخر سينتظر ويرسل ويسأل .

لن أكترث بعد اليوم لغيابك ، لن أشتاق أبداً ، بل سأبكي بصمت على الثقة التي منحتها إياك ولم تكن أهلاً لها .

الأثنين ١٦ أبريل ٢٠١٨م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *