لا أستطيع التكهن بقادم الأيام ، لكني على ثقة بأن القادم
أجمل .
مضى زمن طويل ونحن نزف التهاني والتبريكات لمن هم
أصغر منا سناً ، نفرح وفي العيون سيل من بكاء .!
وكأن أمامنا فيلم قصير ، وشاشة سينما كبيرة في مخيلتنا
، وميض ذكرى أشبه بحلم قصير انتبهنا منه فجأة .
في الحلق غصة ، وفي القلب فرحة ، وحين يمتزج الاثنان
تولد مشاعر مختلفة ينعقد لها اللسان .
يحتار الإنسان فيما يجري حوله ، وليس له من أمره إلا ما كتبه الله عليه في الدنيا ، إنه على ثقة تامة بأن الله عليم حكيم ، يعلم دبيب النمل وما تُخْفِي الصدور .
هل أقول بأن اليأس بدأ يتسرب إلى نفسي ؟
بالتأكيد لا ، وإلا لما كُنتُ أمل .
لكن الروتين يفعل بالنفوس الشيء الكثير ، إنه يخنق
الأمل ، ويقتات على الألم .
لا يهم كم صبرت ، المهم أن يكون ثمرة هذا الصبر عمل
يخلد اسمك طويلاً ، يمنحك الحياة بعد الموت .