أريد أن أثير موضوعا ، من الأهمية بمكان ألا وهو : هل يعي كلا الزوجين معنى المسئولية ، العلاقة المشتركة ، الميثاق الغليظ فيما بينهما ، خاصة قبل الزواج ؟ فإذا كان الجواب ب(نعم) فلماذا يكثر الطلاق ، والزيجات الفاشلة تنمو بازدياد في المجتمع ؟وإذا كان الجواب ب (لا ) فلماذا لا نحث الخطى بتوعية لشباب رجالا ونساء ، بماهية المسؤلية وعظم القيام بها. فالحياة الزوجية شراكة بين اثنين ، فهل يستطيع الزوج لو دخل في مشروع ما وكان له شريك أو حتى الزوجة ألا يأخذ برأيه ؟طبعــــــــــــا لا إذن ما بال بعض الأزواج لا يعترف بهذه الشراكة ، ولا يأخذ برأي زوجته ولا مشورتها ، وهي كذلك ولو حتى من باب المجاملة ؟ تقول إحداهن : وقع زوجي في مشكلة عظيمة ، وكان لا يتكلم إلي بشيء أبدا ، وإن هاتفه أحد بخصوصها ، يخرج خارج المنزل ، حتى لا أسمع شيئا ، فهو يعتبر ذلك نقصا في رجولته ، أوعيبا أو خدشا في كبريائه ، عندما أشاركه حل ماصعب عليه ، مع العلم أن زوجته يقصدها الناس ، في حل مشاكلهم فقد أوتيت حكمة وعقلا سديدا .
والمسئولية قائمة أيضا عند إنجاب الأطفال ، وتربيتهم التربية الصالحة ، لا بتركهم للخدم ينشئون على معتقدات فاسدة . وعندما تمرض الزوجة ، وتريد من الزوج أن يكون بجانبها ، لاتجده بينما يجدها هو عندما يشاك و لو بشوكة ، أمامه تسهر على راحته وتؤمن له كل مايحتاجه .