الرواية تقع أحداثها في إرتيريا، كان يبحث عن سلمى الذي ظل متمسكاً ببقائها في ساوا حيث يجند كل من لم يلحقه التجنيد إلا من كانت حاملاً من النساء فتُعفى من ذلك .
لحق بالتجنيد وذهب لمعسكراته وهو يحمل بطاقة تعفيه من ذلك فقط ليلتقي بحبيبته وأم ولده .
شاهد بعينه كيف يعاملون هناك ، وتلقى صنوفاً من العمل الشاق جداً .
اضطر للهروب للسودان بطريقة ذكية ، حتى تم القبض عليه بواسطة الشِفتا وهو بدو قاطعي طريق يقومون بتحصيل المال من خلال استعباد كل لاجئ يقع بين أيديهم .
ومن لا يستطيع دفع المال فعليه بالعمل الشاق لسداد دينه ، أو
الذهاب به لصحراء سيناء حتى الموت .
وفي السودان عومل كما يعامل اللاجئين الإرتيريين ممن لا يحملون الجنسية السودانية .
التقى بأم أواب وأمير الذين أزالا وحشته وآنسا غربته ، حتى عاد مع كارلا الفتاة الإيطالية والتي تعمل لدى مفوضية اللاجئين متجهاً
لإيطالياً عبر محطات عديدة منها كسلا والخرطوم ، قبل أن يغير رأيه ويعود لبلاده عله يعثر على سلمى ، وهناك سأل عنها ليجدها ذهبت للحاق به في ساوا ثم السودان
.. والدائرة تدور كما أو ضح المؤلف .
لقد لفت المؤلف النظر حول قضية بيع الأعضاء القسرية والتي يتاجر بها سماسرة ليس في قلوبهم رحمة لينقلوهم وينقلوها معهم لإسرائيل !
حكايات مؤلمة تنبعث من قصص اللاجئين .. يسوقها المؤلف
تقطر ألماً .
الرواية من إصدارات المركز الثقافي العربي
الطبعة الثانية 2014 وتقع في 254 صفحة من القطع المتوسط
أنصح باقتنائها