مبتعث إلى سوريا

فهرسن

رواية محزنة .. تشعر مع آخر سطر فيها بالغصة التي تمنع دموعك من الانهمار لأنك في الحقيقة تقرأها مشدوهاً مشوشاً

قلبك يقرع طبول الحرب

زياد بطل الرواية والذي يدرس في مانشستر بلندن تأتيه مكالمة من الرياض تغير مجرى حياته !

فقد اختطف العدو أهله في سوريا ، وباءت جميع المحاولات للاتصال بالمسئولين بالفشل ، مما اضطره للسفر بنفسه لتقصي حقيقة الأمر برفقة أخيه الأصغر والذي لم يرافق أهله إلى هناك .

شاهد عيان إن صح التعبير على ما يجري لإخواننا هناك .

الرواية مليئة بالمفآجآت ، ولا تستطيع تخمين ما سيؤول إليه مصير هذه الأسرة .

لقد استغرقت رحلة البحث عن أسرة زياد أياماً وليالي طويلة .. وفي كل مغامرة يتعرف فيها على أبطال جدد للمقاومة هناك .

كما شارك بنفسه ببعض العمليات لحماية الأهالي في درعا .. والتي ودع فيها والده متأثراً بجراحه إثر طلقة طائشة من العدو .

لقد تجرع الموت كؤوساً قبل أن يصل بأسرته لحدود الأردن فاراً من الحرب تاركاً أعظم رجلين موسداً إياهما الثرى ؛ وهما أباه وأخاه يزيد الذي قتل غدراً .

 

الرواية طويلة وفيها لفتتات جميلة وحكماً وأقوالاً .. وبعض المعلومات عن بعض مدن سوريا وضواحيها .

لقد حرصت حقيقة على اقتنائها بعد قراءتي لروايته الأولى :

ثمانون عاماً في انتظار الموت وهي لا تقل روعة عن هذه

وكنت كتبت عنها هنا :

https://www.goodreads.com/review/show/851942154

 

الرواية من إصدارات مدارك الطبعة الأولى فبراير 2014م

وتقع في 409 صفحة من القطع المتوسط

تمنياتي لكم بقراءة ممتعة .. شاكرة للكاتب عبدالمجيد الفياض

فرواياته مميزة .. وتنُم عن فكر وثقافة واطلاع واسعين

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *