كان منظرها مؤلماً ، كادت دمعة أن تطفر من عيني وهي تبكي ، بكت كثيراً قبل أن تودعنا وتذهب ..
بابان إلى الجنة أوصدا دونها في شهر واحد ، رغم أنها متزوجة ولديها أطفال لكنها لا تزال حزينة
، مسحة الحزن لا تغادر وجهها بالرغم من مرور عامين !.
لديها طفلة صغيرة مُعاقة لكنها مرحة جداً أدخلت السرور إلى قلبي .كانت تمسك بيدي وتجرني وتقول : حديقة !
تريدني أن أذهب بها إلى هناك ، حفظتْ اسمي مباشرة ( أمل)
كانت أمنيتها أن تُرزق بطفلة .. وقد تحقق ما أرادت بين إخوة ذكور .. لكنها ابتُلِيت فصبرت سبع سنين !
ما أصعب الحياة بلا أبوين .. شعرتُ بما شعرتْ به هذه المرأة الذي أوصد بيتهم بوفاة والديها .. فلم يعودوا يجتمعوا إلا في المناسبات .
كيف لقلب أحب أن ينسى والديه .. كيف ؟
الأحد 28 محرم 1435ه
الموافق : 1 ديسمبر 2013م