سُوالِف حريم !

كنتُ أصغي إليها جيداً بعد أن ناولتُها فنجان القهوة

جلست على الأرض رغم أن الكنب المذهب الأطراف بدا واجماً لعدم جلوسنا عليه بل على الأرض

لا أعلم مالذي جعلني أُنصتُ لها رُبما لأنه لايوجد سواي في البيت لأجلس معها وأضيفها بنفسي

امرأة كبيرة في السن جاءت لتزورنا وهي عادة معظم الأُسر التزاور أيام الأعياد

أخذت تتكلم عن حياتها وهي صغيرة وكيف كانوا يعانون الفقر والحاجة الشديدة .. رغم أنه لا المكان ولاالزمان كان يستدعي أن تسرد لي جميع مآسيها :10

كل هذا تحملته وشاركتها الحديث بكل ما أستطيع وما استحضرته من قصص وحوادث قرأتها وحُكيت لي .

حتى واصلت الحديث عن زواجها وكيف كانت لا تفقه من أمور الزواج شيئاً

حتى أن أهل زوجها طلبوا منه أن يتزوج عليها زعموا أنها لا تنجب

تقول وهي ترتشف ما بيدها : لم يعلموا أنني لم أبلغ الحُلم بعد!  :19

صمتُ بعد أن حاولت تغيير الموضوع بشتى الطرق دون فائدة

فقد واصلت الحديث عن كيفية إنجاب أول طفل لها والصعوبات التي واجهتها وكيف كانت الحال .. والآم المخاض … ومقارنة بين الحاضر والماضي

شعرتُ بدوار شديد .. وتمنيت أن تغلق فمها بأي طريقة

قطع الحديث .. هاتفٌ من سائقها يخبرها بأنه ينتظرها في الخارج

ودعناها  على أمل اللقاء بها قريباً لكن دون إعادة لما ذكرته   .. :9



الجمعة 8 شوال 1431ه

:1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *