خلف ملفي
وعشرون عاماً من الإنجاز
أجيال – أمل بنت عبدالله
إعلامي وصحفي مخضرم امتاز طرحه بالمصداقية والمهنية العالية
دخل المجد من أوسع أبوابه من خلال شغله لمناصب صحفية عديدة وهامة
ضيفنا صاحب بصمة إعلامية بنكهة رياضية مميزة
يعتبر مدرسة فكرية وعقلية رياضية نادرة في هذا الزمن
إنه الأستاذ خلف ملفي رئيس تحرير صحيفة قووول أون لاين الرياضية
من هو خلف ملفي ؟
خلف ملفي عبد العزيز آل دخنان
مواليد 1960م.
بكالوريوس (لغة إنجليزية) بالانتساب.
متزوج ولدي بنتان و4 أبناء.
موظف حكومي.
عملت في الصحافة متعاونا 16 سنة، ومتفرغا بنظام الإعارة أربع سنوات.
متى انطلق مشوارك مع الصحافة ؟
1988 في صحيفة (الرياضية) من مكتب الرياض.
يقال أن الصحافة مهنة المتاعب هل هذا صحيح ؟
بالتأكيد لمن يحب الصحافة ويحرص على تفعيل رسالتها وتعاطي سلطتها بمهنية واحترام.
ما الذي ينقص صحفنا اليوم ؟
المهنية في صياغة الخبر في الكثير منها، وتقصي المشاكل وطرق علاجها بجرأة، والمشكلة الرئيسية عدم وجود تدريب وتأهيل مهني، والأسوأ أن جل الصحافيين متعاونين.
التفاعل مع الجمهور المتابع لمقالاتك كيف تجده ؟
جيد جدا.
محبة الناس سمة تميز بها أستاذ خلف ملفي حدثنا عن ذلك.
الحمد لله على ذلك، هذه نعمة من نعم المولى أن يشعر الإنسان بمحبة كثيرين له من خلال مجال الجميع يتابعه ويناقش فيه ويهواه.
ما رأيك بالتصريحات المتهورة التي طفت على سطح بعض الصحف الرياضية ؟
يكفي أنك وصفتيها بـ (المتهورة) وهي للأسف تسقط بنا في هوة عميقة، وتجرفنا بعيدا عن العالم المتحضر وقبل ذلك تخدش ديننا وانتماءنا لبعضنا. المسؤولية تقع على عاتق المسؤولين من بيدهم سن القوانين والعقوبات.
التعصب الرياضي ظاهرة سريعة التفشي في المجتمعات العربية ما سبب تفاقم هذه الظاهرة ؟ وكيف نحد منها ؟
هي مشكلة أزلية ومن أسبابها عدم اعترف المخطئ بخطئه وبالتالي تعصبه لموقفه، علما أن الاعتراف بالحق فضيلة وقليل من يحب هذا الفضل وينشده. أما الحد منها فيكون بالتوعية والوعظ وأن يبادر القياديين والنجوم والنقاد الكبار إلى الاعتراف بأخطائهم والحرص على شرح التعصب وآثاره على المجتمع بشكل عام.
ما هي الأساسيات التي تنصح بها أي صحفي مبتدئ ويروم النجاح في مهنته ؟
نحن الآن في عالم التخصص، لذا أولا يجب أن يتخصص في قسم الإعلام، الذي من خلاله يمر بمراحل مختلفة. والأهم أن يدخل دورة تدريبية في الصحيفة التي يلتحق بها، لابد أن يجلس إلى عدد من المسؤولين ويتعلم منهم كيف يصيغ الخبر وكيف يطوره من خلال معلومات أو أرقام أو تصريح مسؤول. ولأن التأهيل ضعيف في مختلف الصحف، يجب أن يسأل كثيرا دون أن يخجل، وعليه أن يهتم بكل ما يكتب يراجعه بعد النشر ليتعلم من ذاته ما هي الكلمات التي حذفت أو استبدلت. لابد أن يكون له مصادر كي يحصل على الأخبار وذلك بوجوده في مكان الحدث أو يداوم على زيارات الأندية، لا يتخصص في ناد بعينه من مصلحته أن ينوع في تعامله مع أكثر من ناد إلا إذا قيدته صحيفته فهذا شأنها وشأنه. لا يستعجل في كتابة مقال نقدي، فالخبر والتحقيق والحوار أهم في تقديم نفسه صحافيا حقيقي. عليه أن يقرأ الأخبار في الصحف الأخرى ويقارنها بخبره إذا كانت المناسبة واحدة كي يتعلم من غيره أو يعرف مستواه.
ماذا أعطتك الصحافة وماذا أخذت منك ؟
بالتأكيد أخذت وقتي على حساب أمور عائلية واجتماعية وشخصية، لكنها أعطتني أهم كنوزها وهي معرفة الآخرين وتكوين صداقات وعلاقات مع مختلف الشرائح والأهم احترام الغير وحب الناس، ويأتي في المقام الأخير دخل مادي ثاني يعين على متاعب الحياة ومصاريف المنزل.
صحيفة قووول أون لاين الإلكترونية والتي انطلقت منذ بضعة أشهر كأول صحيفة رياضية إلكترونية ما مدى رضاك عنها ؟
الحمد لله نحن نسير بشكل تصاعدي وهذا هو الأهم، من المريح جدا أن تتقدم خطوات، لكن مزعج جدا أن تتأخر ولو خطوة واحدة، عمرنا فقط ستة أشهر مازلنا نحبوا، مع مرور القوت سنحقق الكثير مما نصبوا إليه، وإذا سمحتي لي فإن من أهم أهدافنا أن نغير ولو جزئيا أو نسبيا النظرة السوداوية عن (النت) وما تحفل به من شتائم وسب بأسماء مستعارة وأخبار مغلوطة، ونحن نعي أن الرياضة عامل جذب وهي ملتقى الشباب، لذا نحاول أن نتحاور معهم ونغير من أساليبهم التي تؤدي إلى الكره والتنافر من خلال تعارض الميول، ومن المفرح جدا أن نجد شباب وأكاديميين يتعاطون النقد بأسلوب محترم، وأن يتكاثر الزوار والأعضاء ويحرصون على التقيد بالحوار الناجع، ربما أننا نتأخر في تفعيل تعليقاتهم ولكن في النهاية نكسب كثيرا من خلال التهذيب أو الحجب، وقد لمسنا ذلك جيدا بما يؤكد تقبل التوجيه، علما أن البعض يتحدث عن (حرية) النشر دون أن يعي معنى وقيمة الحرية، فالبعض – هداهم الله – يراها في أن يسب من يرغب ويشتم ويقزم ولا يتورع في أي كلمة وباسم (مستعار)!!
كلمة أخيرة تخص بها مجلة أجيال.
أدعو لكم بالتوفيق وأن تحققوا أهدافكم السامية وأن تساهموا في تنوير المتلقي وتثقيف الشباب والشابات. والله الموفق
وهنا رابط اللقاء في مجلة أجيال الالكترونية