في يوم الخميس وتحديداً الساعة العاشرة إلا ربع مساءً دوريات الأمن تقف على باب جارنا الذي يفصلنا عن بيته بضع دقائق
حيث هجم ثلاثة لصوص على بيته المجاور بل الملاصق للمسجد
وكان الجاروأهله خارج مدينة الرياض في نزهة برية
ولا يوجد في البيت سوى طفلة رضيعة لم تتجاوز الأربعة أشهر وخادمة
قفز أحدهم من سور المنزل القصير جداً
ودخلوا البيت من الباب في أمن وسلام
ونظراً لأن ما يحملونة قد أثقل كواهلهم من أدوات سطو مناشير وخشب وآلات
فقد بدأو بالمهمة باكراً وقاموا بقص الحديد الذي يغطي الشبابيك
ليتمكنوا من الدخول عبر نوافذ المنزل الكبيرة والتي تسعهم جميعاً
سمعت الخادمة بالصوت وبعد أن رأتهم أخذت تصرخ بعد أن أغلقت الباب على نفسها والصغيرة في حجرها
واتصلت بالشرطة وبصاحب البيت
فر ثلاثتهم هاربين فوراً وقد تركوا أغراضهم حتى أحذيتهم – أكرمكم الله – وعمائمهم ملقاة على قارعة الطريق
ربما لم يخطر ببالهم أن البيت يوجد فيه حياة أقصد أناساً
والحمد لله أن هذه السرقة لم تنجم عن شيء أبداً
لكن لي وقفات على هذه الحادثة :
1/ مع كثرة ما نسمع من عمليات سرقة أصبح اللص أكثر جرأة
ويسرق في أي وقت فلم يعد منتصف الليل وقتاً محدداً للسرقات
2/ هناك بعض اللصوص يتخفى بثوب عابر سبيل فقد طرق علينا الباب مرةً أحدهم وهو يسأل : أليس البيت لفلان ؟
وبعد أن تجيبه يسأل عن صاحب البيت وهكذا يجرك بالأسئلة وأنت لا تعلم أنه لص !
ويكون قد لف وطرق جميع أبواب الحي قبلك وأجابه غيرك
وهناك نوع آخر من اللصوص وهن من النساء تطرق الباب وتوهم صاحبة المنزل أنها امرأة من الجيران فترحب بها وتدخلها البيت
وقد حدث ذلك لأحدى الأخوات حتى سلبتها الكثير
3/ طريقة تصميم بعض المنازل تغري بعض اللصوص لسرقتها
فضلاً عن أن يكون فيه خدم فيتركهم لساعات طويلة داخل البيت دون مراقبة
همسة أخيرة : قد يكون تصرف الخادمة حكيماً لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة
والأطفال أمانة في أعناق والديهم
ويبقى الحافظ هو الله عز وجل فاحفظ الله يحفظك
أترككم في رعاية الله