بسم الله الرحمن الرحيم
أحياناً يرتبط في ذهن الشخص حدثين معينين في وقت واحد فما إن يحدث أحدهما حتى تتذكر الآخر
وهذا ما يسمى بالارتباط الشرطي
سأضرب بعض الأمثلة :
أذكر أنني أديت امتحان أحد المواد وقبل دخول القاعة وضعت عطراً على معطفي بعدها تفاجأت ببعض الأسئلة التي كانت من خارج المنهج
فأصبحت رائحة العطر تذكرني بتلك اللحظة
….
قارئ معين كنت أحب سماع صوته كثيراً
وفي أحد الأيام أتانا خبر كدرنا
وكان خلالها المذياع يصدح بصوته الندي
فارتبط صوت القارئ بتلك الحادثة
فكلما سمعت صوته تذكرت ما حدث حتى استطعت التخلص من ذلك ولله الحمد
كيف يتكون الارتباط الشرطى ؟
عندما يتكرر حدوث الموقفين مع بعض لفترة معينة
مثلاً : تسمع مقطعاً لنشيدٍ معين عندما تكون حزيناً ومهوماً وتضل تعيده طول تلك الفترة فيرتبط هذا النشيد بحالتك السيئة وهكذا
وحتى تتخلص من هذه الحالة وهي الإرتباط الشرطي
عليك ان تكرر احد الحدثين دون ان تكرر معه الاخر فبذلك ستتخلص من الارتباط الشرطى فى فتره قصيره
مثلاً : تستمع للنشيد الذي سمعته وقت ضجرك وحزنك في وقت فرحك وبذلك تتخلص من التأثير السلبي الذي استولى عليك في
طول تلك المدة .
لكن يجب أن لا توصلنا هذه الارتباطات السلبية للتشاؤم والطيرة
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يحب الفأل وينهى عن الطيرة، والفأل هو الكلمة الطيبة التي يسمعها المسلم، فيرتاح لها وتسره،
–
أُسعدتِ [ صباحاً – و مساءً ]
ظاهرة الارتباط الشرطي مُتعة لا تُجاريها متعة لو لحِظَها من كانت الذكريات و تفاصيل الأشياء تعنيه و تعبث في نفسه كأنما تُبعث المواقف من لحظاتها الأولى !
لا زالت تفاصيل الاشياء تلوح لي من اشياء أُخرى كانت العلاقة بهما شبيهه بمواقفك ..
بس فيه سر لعطور الاختبارات ! ههههههه :21
بعضاً من تلك الارتباطات التي ترسخّت لدي , قرائتي لكتاب ” ما ” في جو معين و تعيين مقطع صوتي أو مكان ٍ بعينه يكون خاصاً بالكتاب .. و باعادة قراءة الكتاب كأنني اجلس ذات المُتكّئ و ذات الاجواء !
و للحين فيه روايات و كتب من رؤيتي لأغلفتها أشعر بي أتخذ مكانها الأوّل !
مثال قريب : تلاوات القارئ عبد الباسط عبد الصمد و نبرة صوته , تذكّرني بصباحات المدارس و زحمة الطرق (L)
لافتة رائعة و استرجاعي للروابط الذهينة بتلك الارتباطات بثّ شيئاً في نفسي , شكراً لذاك الشعور ريشة ( F )
–
أهلاً وسهلاً بك :11:
الارتباط الشرطي أحياناً يستمر لفترات طويلة جداً وهذا ما يقلق :18
أتذكر حتى الآن موقف لعصير شربته منذ المرحلة الابتدائية وحتى الآن رؤيته تذكرني
بحادثة معينة
لم أعد أشربه :13
العطور كذلك تحمل لي انطباعاً جميلاً غالباً
حتى أنني أحياناً وفي مناسبات معينة أحرص على تغيير العطر حتى تبقى اللحظة الجميلة
قابعة في زجاجة العطر كلما وضعت منه :9
كثيرة هي المواقف
شكراً لأنكِ هنا
كل الود
: 🙂