ظلت سنيناً تُحرك أغصانها الرياح لم تبرح مكانها
شذاها فاح كل الأرجاء
انتظرت بلا جدوى
هي لا تريدُ منكَ انحناءً
لتشمها وتضمها
فقد كبُرتْ وحان وقتُ رحيلها
لا تريد سوى أن تذكرها كلما مررت بهذا البستان
الذي عاشت فيه وترعرعت
وإن استطعت أن تهيل عليها التراب براحة كفيك فقد أوفيت
وإذا عرجت على تلك الديار يوماً فقف على شفير قبرها فهي روحٌ فقدتك بصمت
🙁
كثيراً ما نفتقد .. وبصمت ..
نضحك وربما نقهقه والأوجاع تستعر وتتأجج ..
قد تكون الوحدة بلسماً ومسكناً لبعض آلامنا ..
والعكس أحياناً .. ففي الخلطة ” بعضٌ ” من ” نسيان ” ..
آلمتني وحدة هذه الوردة ..
الوحدة هي الوحدة وتظل ” وحدة ” والله المستعان ،
حبي لك أمولة 😎 أظن اني تفلسفت شويتين هنا :9
مرحباً عابرة :11:
ليست الوحدة ما عانته هذه الزهرة
الخاطرة متسعة الآفاق والرؤى
وأنا هنا بين قارئ متذوق
وبين إحساس صاحب قلم خطها
دمتِ برضا
:1
خاطرة تحمل الكثير ..
وقد حيرت خياراتي بعمقها ..
ومن ضمن تلك الخيارات ..
أنها وردة شامخة بوفائها لتلك الروح بينها وبين رقتها .. رغم أن رياح الزمن
لم تغير نظرتها لتلك المفارق ( أياً كان إنسانا كان أم روحاً أخرى كروح
الحلم والأمل ، أو روح المجتمع العائلي المترابط أو غيره ) ؛
لم تطلب منه العودة سوى لرثائها على فقده وتلك غاية مطلبها ..
فالعلاقة بين الفاقد والمفقود تبقى علاقة غامضة يفسرها الكاتبة
ولا يلزم طبعاً أن تكون على أرض الواقع بقدر ما هي قطعة نثرية أدبية
رائعة أعطتنا مدلولا جميلا للفقد الذي يلفه السكوت والأسرار ..
تقبلي إطالتي وأرجو أن أكون زائرا خفيفا على مدونتك الشفيفة
أنت بارع في قراءة هذه الخاطرة التي رمزتُ فيها للشموخ فعلاً
مع ما يكتنفها من غموض يراه البعض
كل الشكر سواح
وعلى الرحب والسعة