سم الله الرحمن الرحيم
ومبارك عليكم هذا الشهر الكريم
جعلنا الله وإياكم من صوامه وقوامه
شاهدت إحدى النساء تقول لمن بجانبها ابعثي لي برسالة تهنئة
لرمضان وكانت لصيقة لها تماماً في أحد المجالس
فقامت وأخرجت الجوال وأرسلت لها برسالة
تذكرت هذا الموقف وأنا أشاهد هذا الكاركاتير :
أتساءل :
هل باتت رسائل التهنئة روتين اعتدنا عليه وليس للمشاعر منها نصيب ؟
والله ياأختي
عندما فقدنا التواصل الحقيقي مع أقاربنا واصدقائنا
ثم بعد ذلك عندما دخلت علينا التفنية وإستخدمها الشعب إستخدام خاطئ
ظهرت عالسطح ظواهر كثيرة ومن ضمنها ماذكرتي في تدوينتك
الرسالة أصبح مكتوب فيها “تهنئة من القلب” وأنا لا أرى أي قلب في الحقيقة فهي من الواضح “رسالة نسخ ولصق”
والهدف في النهاية كلسان حال المرسل : عشان ياعزيزي أرد الجميل والتهنئة.
لكن الأسلوب “عفش”
عن نفسي لم ارسل تهاني منذ 3 سنوات إلا : كل عام وأنتم بخير, أو مبارك, أو أعطاك الله خيره وكفاك شره
قاطعوني أناس لأني مقصر في إرسال تهئنة من ” القلب ”
تحياتي
حياك الله أخي الكريم
الحقيقة أنني أقدر من يرسل لي عموما سواء كان من القلب أو من خارجه باستخدام النسخ واللصق
يكفي أنه ذكرني
أحياناً اسلوب بعض الناس يجبرك على مسايرتهم
فهناك البعض يرسل لك وسائط صوت وصورة هذه النوعية أحاول أرسل لهم مثل ما أرسلوه لي
يعني أحاول أرسل لهم رسالة بحجم تعبهم وما أنفقوه على رسالة الوسائط هذه
هذا في حال أنهم أول من ابتدأ
وإلا جرت العادة أن أكون أول المهنئات
لكن تبقى الرسائل التي تخرج من القلب لها مكانتها عندي وقد أحتفظ بها ولا أحاول مسحها
الناس أجناس منهم من تكفيه أي رسالة والبعض يكفي أنه أرسل أما أنا فأميل إلى من أشعر حين أقرأ رسالته بالصدق حتى لو كانت كلمات بسيطة لا يهم
هذا العام لأول مرة أشعربأن الرسائل أصبحت روتين ليس للمشاعر منها نصيب
فإن أرسلت رد عليك وإلا فلا
يعني حقيقة لا أحد يذكرك لشخصك إلا من اصطفيته من الخلان وهم يعدون على الأصابع
تبقى للمناسبات عندي قدر فأرسل ولا أنتظر رداً
لكن لا أعلم عن مستقبل الأيام وكما تطرقت غياب مفهوم التواصل الحقيقي
خلق جواً من الجفاء بين الناس حتى وأنت تقرأ رسائلهم
شاكرة لك ومقدرة لتواصلك
أ