التجاوز إلى المحتوى
لا زالت أُختي تذكُر ذلك الموقِف جيداً ونحنُ أيضاً فقد مرت الدقائق فيها
كالساعات … ياه ما أقسى الإنتظار
مُجرد تخيل ذلك وإعادة الذاكِرة إلى الوراء قليلاً يدعُوني للتبسُمِ فهو
موقِفٌ لا يُنسى أبداً
كانت أختي برفقة ابنها الصغير عبدالله ابن السنتين والنصف
في زيارة لنا في إحدى أيام الصيف الحارة
وكانت آنذاك حاملاً في شهورها الأخيرة
وكنا قد انتقلنا إلى منزلٍ جديد في تلك الفترة
جائتنا قُبيل المغرب وعند الأذان ذهب الجميع لأداء الصلاة بما في ذلك
الأولاد منهم ذهبوا للمسجد مترجلين لقرب المسجد منا
وكلٌ دخل للصلاة
وفي تلك اللحظات اختفى عبدالله لا نعلم أين ذهب !!
وكان آنذاك شقياً
فبدأ الجميع يبحث يمنةً ويسرة في الأعلى والأسفل حتى العِلية ذهبوا
يفتشون عنه هناك
في الدهاليز المظلمة كما هي عادة بعض الأطفال عندما يختبئون
الكل بدأ يبحث
خرج جميع من في منزلنا وبدأ البحث في فناء البيت
أختي ظنت أنه ذهب خلسة مع الأطفال إلى المسجد فلما جاء الصغار من
المسجد قالوا لا لم يكن معنا !
بالرغم أن الأهل حفظهم الله يحرصون على إغلاق الأبواب الخارجية إذا
كان هناك أطفالٌ يُخشى عليهم
المهم تحول البحث إلى خوفٍ بل هلع من قِبل أختي وخشينا عليها أن تضع
حملها في تلك الساعة
بين قلقٍ وترقب وتحلُقٍ حول الباب الخارجي
حتى كدنا من هول مانحن فيه أن نخرج لنبحث في الشارع
لأن التفكير آنذاك مشلولا وقد فُتِح البابُ على مصراعيه
وكأن من يمرون ببابنا يتسائلون : ما بالُهُم قد أشرعُوا الأبواب !!
وهم لا يعلمون بحالتِنا !!
حتى المنزل في تلك اللحظة بالذات لا يواجد فيه أحد من الرجال !!
الطُف بنا وبالصغير يارب
كان الخوف يرجُفُ بقلوبنا لا سيما ومنزلنا قريب من إحدى المنشآت والتي
يكثر فيها العمال
ومن الجهة الأخرى كذلك يوجد سكنٌ لعمالٍ آخرين ومن أمامه أرضٌ خلاء
أو كما يقال في اللهجة العامية ( براحة ) ومظلمة
جاء أخي من الخارج بعد أن لا حظ التجمهر وذهب بسيارته ليبحث عنه
في تلك الدقائق أخذت أختي ( خالته ) عباءتها وقالت : سأخرج لأبحث عنه
وفعلاً خرجت وبتنا قلقين يارب يارب أعد لنا عبود
كانت لحظات عصيبة جداً
وبعد ربع ساعة وإذ بمن يقفون من الصغار على البوابة يصرخون
عبدالله … عبدالله … عبدالله … عاااااد !!
وإذ بالسيد الصغير مشى على رجليه الصغيرتان والله مسافة طويلة تقريباً
عشر دقائق عن البيت وفي الظلام لأن الجهة التي سلكها كانت مظلمة
وكان البيت قريباً من الشارع العام ومن نقطة تفتيش هناك
فأدخلوه لديهم فلما جائت أختي وقد اتضح عليها الخوف والقلق والإرتباك
وهي تمشي في الشارع تبحث عنه فسألت أحد الرجال المتواجدين بالقرب
: هل مر عليكم طفل صغير وأخذت تصف شكله فأدخلها الحارس وإذ بالطفل لديهم
كان قد خرج ليصلي مع الأطفال فسلك طريقاً آخر
وعاد إلينا بعد أن تملكنا شعور غريب في تلك اللحظات بأنه لن يعود
لكن الله حفظه وأعاده سالماً إلينا
وتذكرتُ قول الله عز وجل في سورة الكهف :
(وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحَاً ) وقد ذكر الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في شرح الآية : وهذا من بركة الصلاح في الآباء أن يحفظ الله الأبناء
كان هذا موقفاً عصيباً لم يتجاوز الساعة لكنه لا زال محفوراً في الذاكرة
ودمتم برعاية الله
جزاكم الله خير وبشركم بالخير..
لحظات عصيبة فعلا..
والحمد الله الله ستر عليها.. وحفظ لها حملها..
جزاك الله خيراً رحال
وفعلاً كانت لحظات عصيبة ولن أنساها أبداً
شكراً لك
🙁
يا الله ..
حمداً لله على سلامته ,, وعلى سلامة أختك ..
وه .. من جد الحمدلله ..
الله يسعدك قلبي :11:
الحمد لله
كانت لحظات عصيبة جداً
أشكر لك متابعتك عزيزتي
:11:
حمداً لله على سلآمته وسلآمة أختك :9
لحظة عصيبة جداً :2
الحمدلله الله ستر :12
دمتي بود أم ريشة :]
مرحباً بك وهج الطفولة
وحياك في مدونتي
أسعدني مرورك يا غالية
:11:
حفظآ من المولى كلله
كثيره هي اللحظات العصيبة
ودن رحمة رحيم نكون حينها مجانين..// :13
يا ألآآه موقف صعيب جدآ
الحمدلله على عودته لكم سآلمآ
سبحآن الله…(من حفظ الله في الرخاء حفظه في الشده)
حكاية الطموح
شكراً لك
والله عصيبة جداً
لكن الله ستر ولطف بنا
والحمد لله
🙂
حياك الله أختي الكريمة
لا أحد يستطيع تخيل تلك اللحظات إلا من عاشها معنا
والحمد لله رب العالمين
فقد بلغت القلوب الحناجر
شكراً لأنك هنا
:11: