أُحِبُها جداً

 

 

هذه النوعيات من الروايات تخلق جو رومانسي لا يوجد سوى في المسلسلات
وإلا فبماذا تفسر إقبال الكثير من المراهقين والمراهقات على قراءة مثلها ؟
ثم أريد أن أعرف ماهو الحب العذري وما تعريفه ؟
ثم مسألة العادات والتقاليد التي تحاول المؤلفة كسرها أو تغييرها للأفضل !
هل قصة حب فتاة عقد قرانها وأصبحت في عصمة رجل آخر من القصص التي نسعى لنشرها
وإبطال قانون العادات والتقاليد في مدى علاقة الفتاة بأي شاب غريب عنها بغض النظر عن نظرة الشرع فيها ؟
لا أعلم فقد قرأت في الآونة الأخيرة مجموعة روايات تدعو أي فتاة ليكون لها حبيب ولو كانت متزوجة !
وإن كان هذا الشيء ممقوتاً أجد هناك من يطبقه ، وبدلاً من وضع يدنا على الجرح ومحاولة علاجه ،
نجد بأننا نذر فيه الملح !
فئة كبيرة تطبق ما تقرأ ، وهن دون العشرين ، ألا يكفي ما يشاهدنه من أفلام ومسلسلات تحثهن على ذلك ؟
ثم تصوير الرواية لرجل متيم بفتاة يفعل كل ما يخطر بالبال كي يحوز رضاها ، ظننته ملاكاً لا بشراً !!
أخطأت حين اقتنيت الرواية قبل أن أقرأ عنها .
الرواية من إصدارات الدار العربية للعلوم ناشرون
الطبعة السادسة 2014
وتقع في 206 صفحة

 

كاريزما

 

 

رواية جميلة جداً أبدعت كاتبتها في طريقة السرد ، وأسلوب ولغة مميزة

تحدثت عن حقوق المرأة في المجتمع الذكوري

وتمثل هذا الشيء في قصة ثلاث نسوة بينهم تشابه في النضال ومحاولة تغيير نظرة المجتمع لهن .

الأولى كانت عزة المرأة ذات الثمانين عاماً ، التي لم توفق في زواجها الأول ، ثم عوضها زوجها الثاني بحياة كريمة امتدت حتى وفاته . ورشا الفتاة الثلاثينية والتي انفصلت عن أيمن وأسلمت نفسها لهادي الذي يحبها .

والثالثة كانت تاج الشاعرة التي تحدت مجتمعها ونشرت أفكارها ، واغتيلت غدراً حتى تصمت .

أحداث الرواية كانت عقب الحرب الأهلية اللبنانية

أجادت المؤلفة في اختزال كافة المعاني والأفكار في هذه الرواية

والصادرة عن دار الساقي الطبعة الأولى 2014 م

من القطع المتوسط وتحوي 219 صفحة

 

بعثة بدوي

  

الرواية جميلة .. تتحدث عن الحب  في الغربة من شاب ٍ يشكو من فراغ العاطفة التي تعود لنشأته في بيئة صحراوية ، ولعله رمز لـ ( بدوي ) ليس بدافع تعصب أو غيره كما فهمه البعض ؛ وإنما لجفاف البيئة التي ترعرع فيها .

أبدع الدكتور تركي في السرد ، وأجاد في توظيف الأدب الساخر في مجمل الحوارات .

سيف شاب قدم من الرياض للدراسة ، وهو يبحث عن الحب في أمريكا كذلك .

أعجبني مقارنته بين الذكر والأنثى في الحب ، 

كذلك تجسيده لتصرفات بعض الشباب وأسلوبه الفظ 

في الحديث مع الجنس الناعم .

الرواية من إصدارات مدارك 1436هـ

من القطع المتوسط وتقع في 267 صفحة

سعودي ولكن لَقيط 

 

رواية طويلة جداً تعدت خمسمائة صفحة كان المفترض أن تختصر لأقل من ذلك لكثرة التكرار فيها والتفاصيل التي لا داعي لذكرها من وجهة نظري
ولعل عنوانها أعطى صورة مسبقة عنها .. لكن ما استوقفني هو الكلام المُطلق عن القبائل وأبناؤهم .. أعطت القارئ شيئاً من الكره لتلك القبائل المعروفة
.. وكأنها السبب في إقصاء كل مجهول نسب أو كما أسماه الكاتب ( لقيط )
أيضاً الكلام العام عن دار الرعاية أججت الكره لمنسوبيها باعتبارهم غير مؤهلين ويعاملون الأطفال حسب مزاجهم !
الحنق والغضب الذي صبه الكاتب على المجتمع سببه 
أن الله قدر على هذه الفئة 
ما هم فيه من معاناة وألم ، وعندما يُرفض الإنسان الذي طلب الزواج من قبيلة ما فمن حقهم اختيار من يرونه مناسباً ، ومعروف بأن أول سؤال يسأل عنه الخاطب من أين أنت ؟ من هي عائلتك بغض النظر عن الخاطب أكان ينتسب لقبيلة أو لا !
هذه مُسلمات لا يمكن أن تجد أحداً يتنازل عنها .
تربى الناس عليها ، بعض العادات والتقاليد تؤخذ بعين الاعتبار .
وبعيداً عن المثالية .. لابد من تقبل هذه الأمور .
ومن ثم ليس كل القبائل تفزع لأبنائها ، بل البعض يشق طريقة بنفسه بعيداً عما أسماه الكاتب المحسوبية والواسطة .
لاحظت بأن هناك بتر للرواية وحشو في الفصول الأخيرة ، تمنيت يكون فيه نظرة شمولية لهؤلاء اللقطاء في العالم العربي عموماً .
لا أريد أن أقرأ جزءاً آخر لهذه الرواية لأن الكاتب ألمح لشيء من هذا في النهاية .
النظرة التفاؤلية لابد منها حتى في أحلك الظروف 
وأشيد ختاماً بجرأة الكاتب على تسليط الضوء على هذه الفئة ، لكن ليس كل ما يُكتب يُنشر ، هناك مذكرات تبقى محفوظة لا يُطلع عليها وإن كان الكاتب مر بها ، أشبه بالفضفضة ، أنصح بتنقيح الرواية مرة أخرى وحذف المكرر منها ، والفصول الأخيرة خاصة .. والأخذ بعين الاعتبار لمن يقرأها من مجهول النسب .
الرواية تقع في 527 صفحة
من القطع المتوسط 
من إصدارات دار مدارك الطبعة التاسعة 2014م

الغربة الأولى 

  

رواية تحكي أحداث تاريخية في مدينة الجبيل من المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية
وهي رواية يختلط فيها الواقع بالخيال .
تحكي قصة صالح وأبناؤه محمد وعبدالعزيز وبناته حصة وشريفة ونورة 
والذين نشأوا وترعرعوا في القرية ثم تزوجوا وتفرقوا .. كذلك يحكي عن رحلاته لطلب الرزق إلى الهند وإلى نجد .
وعن أحداث الحرب العالمية والتي كانوا يستمعون إليها من الراديو ، وعن استتباب الأمن في عهد الملك عبدالعزيز .. وعن التعليم وتطوره .
رواية جداً رائعة .. استمتعت بها كثيراً
رحم الله كاتبها فقد أبدع في صياغتها  
وهي من إصدارات دار الساقي وتقع في 431
صفحة من القطع المتوسط الطبعة الثانية 2015م