رجل .. وخمس نساء

 

 

رواية : ” رجل وخمس نساء “ للأستاذ : عبدالله ناصر الداوود من إصدارات دار الفكر العربي

الطبعة الثانية 1430ه/ 2010 م ، تتألف من232 صفحة ، وهي رواية رائعة بحثتُ عنها في جرير

في ثلاثة فروع  ،ووجدتها في فرع العليا ، لكنها تستحق هذا البحث المضنِ .

تتحدث هذه الرواية عن شخصيات عديدة :

بداية بأبي تركي وزواجه من امرأة مصرية تاركاً أسرته في بعض أيام العطل ، لأبنيه اللذين تخرجا وقُبل عماد في كلية الطب،

لكن أحلامه باتت سراباً بعد إصابته بمرض غريب ؛ تردد فيها على أطباء وسافر لمقرئين حتى باب الشعودة طرقوه كي يشفى لكن دون فائدة …!!

ثم بأبي خالد ذلك الرجل الذي يزعم أنه لم ينل نصيبه من الحب من زوجته المعلمة ، حتى تزوج باثنتين، لم تلبث إحداهن بعصمته يوماً واحداً !

ثم منيرة فتاة القرية التي خطبها مشعل لتغادر أهلها إلى الرياض ، ثم يدمن المسكرات زوجها ،وتنقلب حياتها رأساً على عقب ،

حتى طلبت الطلاق ورأفة بابنها تزوجت وليتها لم تفعل ! ثم  طلاقها منه وزواجها برجل غني يريدها أن تتحرر من عاداتها و تقاليدها،

وحتى دينها لتكشف وجهها وتبرز مفاتنها … والنهاية عودة خاطفة إلى القرية بعد وفاة ابنها بحادث بعد أن سلك طريق أبيه !

ثم نوف التي تزوجت أختها الصغرى قبلها وبرضاها ،واقدامها على الانتحار لولا لطف الله ثم أخذها للمستشفى على وحه السرعة ،

بعد ذلك شعورها بالتقص تجاه أختها سارة ؛ والتي أتاها النصيب قبلها كل ذلك يدعوها للغضب ،وبعد خروجها من المستشفى ،

بدأ الوالدان يعوضان إهمالهما لمشاعرها طيلة الفترة الماضية ؛ بجلب ما يسعدها ويشقيها في نفس الوقت

جهاز حاسب تدخل من خلاله لعالم الدردشة؛ لتقع ضحية أحد الذئاب ،والنتيجة صدمة والدها ودخوله للعناية الفائقة وموته بعدها بأشهر !

أحداث متوالية ستقرأها بكل تفاصيلها عند تصفح هذه  الرواية

أترككم في رعاية الله

 

:11:

رائحة الموت

 

طفرت دمعة من عيني وأنا أقرأ هذه القصة التي كتبها الأستاذ المُتألِق صاحب مدونة القلم

عبدالله ناصر الداوود وهي ” رائحة الموت ” ، من إصدارات دار الكفاح الطبعة الثالثة 1432ه/ 2011م

تقع في 103 صفحة ، وهي تحكي قصة طفلة تعرضت لمرض غامض ، سرد فيها الكاتب المراحل التي مرت بها الطفلة

بدابة من عدم المشي التي تعرضت له غادة  وحتى ضمور المخ .

القصة جميلة واللغة عذبة وأنصح باقتناءها

دمتم في رعاية الله

المُتَحَدِث الجَيِد

كتاب : ” المتحدث الجيد ” معالجة عملية

للمفكر الإسلامي

والداعية : أ.د عبدالكريم بكار

يقع الكتاب في 233 صفحة من القطع المتوسط ومن إصدار مؤسسة الإسلام اليوم 1432ه – 2011م

تحدث المؤلف عن كل ما يخص المتحدث سواء كان خطيباً  ، أو محاضراً  ، وما يتطلبه منه وقوفه أمام الجمهور،

بداية من إعداد الكلمة وحتى إلقاءها ، وما يتخللها من مواقف خاصة سواء بالحاضرين ،

أو بأسلوب المُحاضر ، وتوجيهه حال الأزمات ، وكيفية إقناع من يستمعون إليه بأفكاره ،

كما تناول التشويق وابتكار الطرق الجديدة للجذب ، وعدم إرهاق أو عدم الالتزام بالوقت المحدد ،

حتى انقسام الجمهور لنخبة وعامة وكيف يوجه كلامه للإثنين ، كما تحدث عن إعطاء فرصة للحضور بإلقاء الأسئلة وعدم إحراجهم أو التقليل من شأنهم حال السؤال .

كتاب دسم لكنه لذيذ جداً


دمتم برعاية الله

:11:

الجمعة 10 جمادى الآخرة 1432ه

أفشل رواية

أنهيتُ قراءة ثلاث روايات هن أفشل

مما تخيلته من وجهة نظري  ، اعتدت أن أكتب عما قرأته لكن أن تقرأ رواية تفتقد التسلسل، والحبكة ، واللون الأدبي فهذا وأدٌ للرواية .

كنتُ بحاجة لتنويع القراءة في السرد القصصي وأخذتها كعينة لعمل ما .

أتساءل :

لماذا يكتب من يسمي نفسه ” روائي “

وهو يعتمد على الإثارة، والجنس ، في كتابته كعدة وعتاد لا يستغني عنهما !

حتى من يستلطف هذا النوع من الروايات يريد

أن يخرج بحصيلة أدبية لا أن يخرج بصفر اليدين .

الأدهى من ذلك هو أن تجد أحدهم افتتح روايته ب ” أنه لم يندم على  أي حرف كتبه في الرواية ” هذا إن صح أنها رواية ، لأنها أقرب للفضفضة !

اللهم سخر أقلامنا فيما يرضيك واجعل ما نكتبه خالصاً لوجهك الكريم

الأحد 5جمادى الآخرة 1432 ه

طقوس الروائيين

تم الانتهاء من كتاب ” طقوس الروائيين “ بجزءيه والحمد لله وهو للكاتب : عبدالله الداوود

وتفوق الجزء الثاني على الأول بكثرة الروائيين المعروفين والذين سردوا بشيء من الاسهاب طقوسهم بشكل ماتع

كل كتاب يحتوي على 25 روائي وهو من إصدار مؤسسة الفكر العربي الأول عام 1431ه /2010م والثاني 1432ه /2011 م

ويقع ج1 في 160 صفحة أما ج2 في 168 صفحة

أول من بدأت به  خلال تصفحي للكتابين كان الروائية الرائعة : ” قماشة العليان “ فأنا أُحِب قلمها وأقرأ لها بشغف

ويعود الفضل لها بعد الله في اقتناء الكتابين ؛ لأني كنت متحمسة لقراءة طقوسها في الكتابة

ابتسمت وأنا أقرأ لمحمد المزيني الذي كان يكتب بقلم الكحل الخاص بزوجته إن استدعى الأمر

ولعلي المقري الذي باغته موت فاطمة  قبل القراء الذين لم يستوعبوا موتها  المباغت

عبدالله بن بخيت عندما ذكر أن روايته ” شارع العطايف ” مشروع ممتد معه منذ ثلاثين سنة

وكتبها في أربع سنوات ..  تفاجأت من طول المدة التي عاشت معه الرواية قبل أن يكتبها

اتفق الجميع أن القهوة والماء شراب دائم أثناء الكتابة مع تفاوت في عدد الفناجين والأكواب

والبعض يسمع الموسيقى بينما يفضل  آخرون الهدوء بل الصمت !

يتفاعل معظمهم مع الشخصيات حتى أنه ليفرح بفرحهم ويحزن لحزنهم

والجميع يكتب ويراجع ما كتب أكثر من مرة ، وقد يرمى ما لا فائدة منه ، وقد يحتفظ به .

وبين الحاسوب وقلم الرصاص يكمن الفرق بين التقنية وبري الأقلام

ساعات الصباح الأولى هكذا أسر البعض عن أنسب الأوقات لديه ، باختلاف بين من يكتب كهاوي،

ومن يكتب لأن الكتابة مصدر رزقه .

أشياء جميلة جداً ستلمسونها خلال القراءة ، فالعيش بين هؤلاء والتعرف عليهم عن قُرب يولد لديك الحماس والهمة العالية

إن كُنتَ كاتباً

أشكر الأستاذ : عبدالله الداوود

ونأمل له مزيداً من التألق والنجاح

الخميس 24 جمادى الأولى 1432ه