طقوس الروائيين

تم الانتهاء من كتاب ” طقوس الروائيين “ بجزءيه والحمد لله وهو للكاتب : عبدالله الداوود

وتفوق الجزء الثاني على الأول بكثرة الروائيين المعروفين والذين سردوا بشيء من الاسهاب طقوسهم بشكل ماتع

كل كتاب يحتوي على 25 روائي وهو من إصدار مؤسسة الفكر العربي الأول عام 1431ه /2010م والثاني 1432ه /2011 م

ويقع ج1 في 160 صفحة أما ج2 في 168 صفحة

أول من بدأت به  خلال تصفحي للكتابين كان الروائية الرائعة : ” قماشة العليان “ فأنا أُحِب قلمها وأقرأ لها بشغف

ويعود الفضل لها بعد الله في اقتناء الكتابين ؛ لأني كنت متحمسة لقراءة طقوسها في الكتابة

ابتسمت وأنا أقرأ لمحمد المزيني الذي كان يكتب بقلم الكحل الخاص بزوجته إن استدعى الأمر

ولعلي المقري الذي باغته موت فاطمة  قبل القراء الذين لم يستوعبوا موتها  المباغت

عبدالله بن بخيت عندما ذكر أن روايته ” شارع العطايف ” مشروع ممتد معه منذ ثلاثين سنة

وكتبها في أربع سنوات ..  تفاجأت من طول المدة التي عاشت معه الرواية قبل أن يكتبها

اتفق الجميع أن القهوة والماء شراب دائم أثناء الكتابة مع تفاوت في عدد الفناجين والأكواب

والبعض يسمع الموسيقى بينما يفضل  آخرون الهدوء بل الصمت !

يتفاعل معظمهم مع الشخصيات حتى أنه ليفرح بفرحهم ويحزن لحزنهم

والجميع يكتب ويراجع ما كتب أكثر من مرة ، وقد يرمى ما لا فائدة منه ، وقد يحتفظ به .

وبين الحاسوب وقلم الرصاص يكمن الفرق بين التقنية وبري الأقلام

ساعات الصباح الأولى هكذا أسر البعض عن أنسب الأوقات لديه ، باختلاف بين من يكتب كهاوي،

ومن يكتب لأن الكتابة مصدر رزقه .

أشياء جميلة جداً ستلمسونها خلال القراءة ، فالعيش بين هؤلاء والتعرف عليهم عن قُرب يولد لديك الحماس والهمة العالية

إن كُنتَ كاتباً

أشكر الأستاذ : عبدالله الداوود

ونأمل له مزيداً من التألق والنجاح

الخميس 24 جمادى الأولى 1432ه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *