شكراً لأنك تأتي متأخراً بعد أن أنام ، مُتسحِباً كلِص ، تغافلني
حين أنتبه وكأني في حُلُم.
الأيام تمضي وأنا أنتظرك كل ليلة
وعذرك لم يتغير في كل مرّة.!
هل أخبرك أحدهم بأنك أناني
لا تفكر إلا بنفسك ؟!
اعتدت الروتين لكن شيئًا ما صرف
قلبي عنك ، سكت شيء مابداخلي
للأبد ، ذلك الشغف للحديث معك
لم يعد يستهويني ، لم تعد غيرتك
تثير اهتمامي.
كل شيء فيك بدا مكشوفاً أمامي
لا تحاول تلميع صورتك المتهشمة
بداخلي ، دعها تسقط .
حب حقيقي
ستفقد لهفة الشوق مع الأيام
ستعتاد .. ثم تنسى .. ستتألم فقط في البداية
سيعتصر الحزن قلبك .. ستظل واجماً واقفاً في مكانك لأشهر ثم تستوعب الدرس جيداً.
الصفعة التي تأتيك في غفلة من أعز الناس
لا تُمحى ولا تُنسى ، لكنها تترك أثراً كوشم
، تظهر لك الحقيقة متأخرة ، تتعلم بعدها
أن لا يوجد في الحياة حب حقيقي إلا ذلك
الذي لا يستطيع أن يتركك ويمضي في حال سبيله ، قلبه معلق بك كبوصلة ، لايمكن أن يخذلك أو يخدعك أو يخونك ، قلب لا يفقدك
ولا يذكرك ، يمضي ويتركك ليس بقلب .
الأحد ٨ سبتمبر ٢٠١٩
لقد تغيرت
صدقني لقد تغيرت للأفضل ..
أصبحت أحسم قراراتي المؤجلة منذ زمن ..
أصبحت أكثر عزلة إلا من كتاب
لم يعد يهمني أن أسمع شيء ، أي شيء عنك
أظن بأنني وصلت لمرحلة الاكتفاء الذاتي
إلا من أهلي وصديقة قلبي
فلتقل ما تشاء عني ، وإن قلت فسأسامحك
هو نوع من التبلد تجاه الآخرين الذين لن يعودوا لحياتي..
هل يؤلمك أن تسمع هذا الكلام ممن لم
تفقدها يوماً ؟!
أردت تجربة فن اللامبالاة ، والصمت المطبق.
لامانع من تغيير ما اعتدنا عليه ولو في آخر العمر ..
نم قرير العين فمن تنتظرها لم تعد خائفة
كلما لوحت بالرحيل .. لم يعد قلبها معلقاً
بأحد ..
الخميس ٢٩ أغسطس ٢٠١٩م
وحيدة
في العتمة أسير وحيدة ، أتحسس خطاي وأمشي خفيفة غير مثقلة بعبء الآخرين
الذين مشو معي أول الطريق وتركوني ،
قالوا لي بأن الطريق موحشة ومليئة بالعقبات ، وصلت آخر النفق ، كُنتُ منهكة وغريبة .!
اجتزت العقبات التي لم تكن سواهم في حياة رغيدة ، كُنتُ أظنها لفرط ما أصابني تعيسة ، لقد كُنتُ ممسكة بأيادي كثيرة ،
حين أطلقتها استطعت اجتياز الأصعب ،
لم يكن اختباراً سهلاً ، لأني دفعت ضريبته من سنوات عمري .. والكثير الكثير من وقتي وجهدي.
إليك
أما وقد افترقنا فلا تظن بي إلا خيراً،لاتكن أول من يوصد أبوابه في وجهي، مهما يكن احفظ العهد ياصديقي.
وتذكر بأني وعدت أن لا أعود وأناعند وعدي لن أعود.!
يقلقك الانتظار؟
تحلى بالصبر فقدانتظر غيرك لسنوات دون كلل.
تأكد بأني لست فضولية لأبحث عن ظروفك، أوهالة الغموض التي تغلف بها نفسك.
لامبرر لوجودي كصورة خرساء، أولوحة جميلة بكماء في حياتك.
لامكان لي بعد الآن.
عنيدة بطبعي، لكنني أحمل قلباً طيباً غلبني
كثيراً، لكنني غلبته أخيراً.
لايلزم أن تقول شيئاً بعدالآن،
وداعاً.
الخميس ٢٢ ذو القعدة ١٤٤٠هـ
الموافق : ٢٥ يوليو ٢٠١٩م