رسائل البريد الإلكتروني ..!


احتساء القهوة صباحاً لا يخلو من تصفح جريدة وتقليب بريد وارد
الرسائل الكثيرة التي ترد تستدعي تخصيص وقت كاف للإطلاع وأحياناً الرد المباشر لرسائل لا تحتمل التأخير
قد تأتيك في وقت واحد 10 رسائل من شخص واحد أُرسلت إليه
فأرسلها لجميع القائمة لديه وهو لم يقرأها
وتفحص الرسائل أمر هام بالنسبة لي

أذكر إحدى الرسائل كانت على هيئة دعاء لكنه ليس بصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فأعدت توجيه الرسالة لصاحبتها قائلة : ليس بصحيح
ثم ناقشتها فقالت : كنت غير متأكدة مما ورد فيها
فقلت لها : إذن لماذا أرسلتها ؟
وحذرتها من مغبة ذلك

البريد الوارد تأتيك فيه رسالة ضرورية وعاجلة لكنك قد تُهملها
وهذا الشيء ينعكس على مدى اهتمامك بالمرسل وجديتك في العمل
إن كان هذا الشيء مُناطاً بِعملِك .
كنت أتحدث مع إحداهن وقد بعثت لها برسالة بريد فسألتها : هل وصلتك ؟
قالت : لم أطلع عليها لأن بريدي فيه ما يربوا عللى المائة رسالة لم أفتحها قط !!
فتعجبت من ذلك

الكثير يحمله البريد الوارد لديك
فهل أنت ممن يولي الرسائل شيئاً من اهتمامه أم ممن لا يبالي بها ؟!

وهل ستُعيدُ الدُموعُ ميتاً

كنت أتكلم اليوم الساعة الثالثة والنصف عصراً مع أختها

وعن إمكانية نقلها لمستشفى آخر وعن شيخ يرقيها لعل الله يكتب

لها الشفاء على يديه

والسادسة مساءً يأتيني خبر وفاتها

اسبوع واحد في المشفى ثم انتقال إلى الدار الآخرة

الرسالة التي وصلتني هزتني فعلاً

( تطلبكم الحل )

ما أشد اللحظات العصيبة والرحيل المفاجئ !

يارب فارحمها وثبتها

واربط على قلوب أبنائها وبناتها

الموت لا يفرق بين كبير وصغير حتى ولو ظننا أن الحياة أمامه

وأن الموت قد يتعداه إلى غيره

اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وتجاوز عنها

وثبتها واغسلها من الخطايا بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس

والحمد لله على قضاءه وقدره

وإنا لله وإنا إليه راجعون


في غرفة الملاحظة


carsclub_36743326
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصلتني صبيحة هذا اليوم رسالة جوال مفادُها:
دعواتك ل ( ….. ) هي في غرفة الملاحظة !
تعطلت لديها الرئتين بسبب ميكروب دخل الرئة
وأصبحت نسبة الأكسجين في الدم 30%
لا تستطيع التنفس إلا من خلال الأجهزة
الطبيب المعالج قال عندما سألناه عن حالتها :
احتمال أن تجلس معتمدة على الأجهزة اسبوع
أو شهر أو ربما مدى العمر
وكأنه غير مبال بهذه المريضة الممددة لديه في غرفة العناية وربما كثرة الحالات المشابهة والتي
تمر عليه جعلت العبارات تخرج من فمه عفوية
بل روتينيه لكنها قاسية علينا جداً
أراد أن يطمننا لكنه زاد من حالة الإنهيار لدينا
تقول محدثتي : أختي أصيبت فجأة بهذا المرض
وكنا نظن أنه اشتباه بمرض انفلونزا الخنازير
لكن وبعد الكشف والتحاليل التي أجريت لها اكتشف
أنه أمر أصاب الرئتين أدى إلى تعطل وظائفها
والله آلمني حديثها
وقلت : هرب الناس من انفلونزا الخنازير حتى أني أعرف منهم من لم يكمل أطفاله هذه السنة الدراسة وفضل أن يجلسهم بالبيت رغم أن هذا الأمر لا ينبغي وأعتبره منافياً للتوكل ثم قد يصيبهم مرض آخر لم يحسبوا حسابه والحمد لله على قضاءه وقدره
قرأت في وظائف الرئتين شيئاً عجيباً فعلمت أن عملها بإرادة الله عز وجل ونفسك الذي يتردد
وعملية الشهيق والزفير والتي تعادل من 14- 16 مرة في الدقيقة
و خمسة مليون لتر سنوياً تستنشقه من الهواء
لا تستطيع تعويضه لو فقدته لا قدر الله بمال الدنيا
عجيبة هي عملية التنفس التي يقوم بها الإنسان عشرات الآلاف
دون أن يشعر بها أو يلتفت إليها .
ومن عجائب هذه العملية أنها تحدث في كل وقت حتى عندما يكون الإنسان نائماً أو مغمى عليه أو مُخَدراً ، لأنها ببساطة إذا توقفت
دل ذلك على موت الإنسان .
هل تعلم أن كمية الهواء التي تستنشقها مع كل تنفس حوالي0,5679
لتر وذلك عندما تكون في حالة راحة ، وحوالي خمسة لترات عندما
تأخذ نفساً عميقاً أو عندما تجري أو تتمرن
هل هناك آلة أو جهاز يعمل ما تعمله الرئة ؟
أسأل الله تعالى أن يكتب لها الشفاء العاجل ويجعل ما أصابها
كفارة ويقر أعين ذويها بسلامتها وجميع مرضانا ومرضى
المسلمين

همسة :
وعن يونس بن عبيد أن رجلًا شكا إليه ضيق حاله فقال له يونس أيسرك أن لك ببصرك هذا الذي تبصر به مائة ألف درهم قال الرجل لا قال فبيدك مائة ألف درهم قال لا قال فرجليك قال لا قال فذكره نعم الله عليه فقال يونس أرى عندك مئين ألوفًا وأنت تشكو الحاجة‏.‏ رواه أبو نعيم في ( الحلية )

وأَكْمَلَتْ العَـــــــام

بسم الله الرحمن الرحيم

mail


يا صباحات السرور

يا تغاريد الأمل

يا مساءات الطموح

اليوم وما أدراك اليوم ؟

الخامس عشر من شهر ذو القعدة لعام 1430 ه

تقف على رجليها

إنها نعمة من الله تعالى أشكره عليها

مدونتي ما هو شعورك وأنت تكملين العام ؟

ربما أحلتِ لي الجواب بدلاً عنك لكنه الفرح والسرور يملئ قلبي

وأكاد أرفرف من السعادة بأن : ريشة تأبى إلا العلو أكملت العام

untitled


لا أعلم مالذي ينتابني في هذه اللحظات لكن اثنا عشر شهراً قضيتها في هذا البيت الصغير والمكان الفريد جعلتني أعجز عن التعبير

يحق لي يا مدونتي  اليوم أن أفخربك فأنتِ الأغلى

أنتِ الأجمل أنتِ من احتوى حروفي واحتضن كلماتي وأطلق العنان

لطموحي

الشكر موصول بعد الله لمن أنشأ هذه المدونة الأخ : عبدالله العرادي

منذ انطلاقتها الأولى هنا

http://umreesha.wordpress.com/

وحتى انتقالي لهذه المدونة

أيضاً أسطر آيات الشكر والعرفان لكل من كتب حرفاً هنا

للجميع فائق تقديري وامتناني

المدونة ممتنة لكم جميعاً أيها الكرام

وأنا عاجزة عن شكركم

أسأل الله تعالى أن يجعل ما كُتب ويكتب خالصاً لوجهه الكريم

كما أسأله التوفيق لما يحب ويرضى

أأختكم : مل بنت عبدالله

واليوم قد رحلُوا

صورة 340_fhdr

ضجيج الأطفال أحياناً يكون مزعجاً

وأحياناً  تتمنى  أن لا يكون البيت خاوياً كبيوت الأشباح فتفتقد فيه أصواتهم

تشتاق وتحن لهم رغم شقاوتهم

أليسوا هم زينة الحياة الدنيا

ولبهاء الدين الأميري قصيدة جميلة في أبناءه وإليكم بعضاً منها :

أين الضجيج العذب والشغب ***أين التدارس شابه اللعب
أين الطفولة في توقدها ***أين الدمى في الأرض و الكتب
أين التشاكس دونماغرض ***أين التشـــــاكي ماله سـبب
أين التباكي والتضاحك في*** وقت معا والحــزن والطرب
أين التسابق في مجا ورتي ***شغفا إن أكلــوا وإن شربوا
يتزاحمون على مجالستي ***والقرب مني حيـــــثما أنقلبوا
يتوجهون بسوق فطرتهم ***نحوي إذا رهــــبو وإن رغبوا
فنشيدهم بابا إذا فرحــــوا*** ووعـــيدهم بابا إذا غـــضبوا
وهتـــافاتهم بــابا إذا إبتعدوا ***ونجــــيهم بابا إذا أقتــربوأ
بالأمس كانو ملء منزلنا*** واليوم ويح اليــــــوم قد ذهبوا
ذهبوا أجل ذهبوا ومسكنهم***في القلب ماشطوا وما قربوا
إني أراهم أينما اللتفتت***نفسي وقد ســــــــكنوا وقد وثبوا
وأحس في خلدي تلاعبهم ***وفي الدار ليس ينالهم نــصب
وبريق أعينـــــهم إذا ظفروا***ودموع حرقــــتهم إذا غلبوا
في كل ركـــن منهم أثـــر ***وبكـــل زاويــــة لهم صـــــخب
في النافذات زجاجها حطموا ***وفي الحائط المدهون قد ثقبوا
في الباب قدكسروا مزلاجه ***وعليه قد رســــموا وقد كتبوا
في الحصن فيه بعض ما أكلوا ****في علبة الحلوى التي نهبوا
في الشطر من تفاحة قضموا ***في فضلة الماء التي سكبوا
إني أراهم حيثما أتجهت ***عيني كأسراب القطا سربوا

أ