حين تغيب سيدي تتلاشى ابتسامتي
وحين تحضر تشرق سعادتي
لا تعودني على الغياب فقلبي اعتاد على قربك ، نبضاته تسكن بحضورك .
هل تعلم بأن وجودك في حياتي سعادة ؟ احرص على قلب أنثى ليست ككل النساء تنتظرك بصمت ، تتقصى أخبارك بسكات، تهمس بإسمك بخجل !
أمل القضيبي
لا أريد عمراً يمر بدونك، قلبي توقف عن النبض ،الحياة ألهتني لكنها لم تنسيني عيونك ،هل تعرف كم أشتاق إليك ؟ بعدد عيوبك ، وصفحي عنك ، ثم هروبك ! لا أحد يعلم أين اختفيت يا هذا ؟ كل يوم يمر تطول المسافة ، وينبت الجفاء ، وكلي أمل ٌبرجوعك . ليتك معي .. خرجت من لساني ولعلها تصلك ، فإن طرقت بابك فعد معها ، عُد .. ولا تقطع حبل الأمل الذي لازال يربطني بك . المرأة التي تكرهك وتحبك واحدة تركت كل شيء بيدها ، وذهبت تنتظرك لا تُخيب ظنها فيك ، لا تفجعها بموتك في حياتها أو بكذبك الذي سيكتم أنفاسها . وكُن بخير يا صديقي .
المرأة الذكية مُحاربة ؛ فهي عند النساء محسودة ، وعند بعض الرجال منبوذة لا يُعتد برأيها !
بينما تعيش الجاهلة أو كما تقول العامة : ( الغبية )
حياة كريمة ، لا يلتفت إليها أحد ما .
تخيل نفسك أباً أو أماً لهذه الفتاة الذكية التي ينفر منها الناس
بسبب فطنتها وذكائها ، ترى هذه الوردة تذبل أمامك وليس بيدك شيء لتعمله من أجلها !
هل لابد للمرأة أن تكون جاهلة في نظر الرجل كي يقبل بها ؟
تذكرت قصة فتاة كانت متفوقة في دراستها وحين أرادت التقديم
للجامعة وكانت نسبتها عالية جداً ، أتاها النصيب وتقدم لطلب
يدها السيد دال ، وأمرها بالقرار في البيت لتتفرغ له ولأطفالها
الذين لم يأتوا بعد !
جاء ليدفنها حيَّة بمُباركة أهلها .
هل يعتبر الرجل المرأة التي تفوقه علماً عارٌ عليه ؟
أم يُريدُها أُميَّة حتى تشعره بحاجتها إليه دوماً ، وكي لا تتكبر عليه بشهادتها .
تظل معاناة المرأة الذكية حتى في مجتمعها ، تلك اللمَّاحة ، سريعة البديهة ، فتنظر إليها النساء بشيء من الغيرة والحسد ، ويكبر هذا الشيء حتى ينقلب لكره وعداوة ، خاصة إذا وهبها الله ورزقها مالم يرزقهن !
سلامٌ عليك أيتها المرأة المكافحة في هذه الحياة ، الراضية بما
قسمه الله لك ، وإن تعرضتِ للظلم فأنتِ صابرة ، تُجبرين على
مخالطة عقول ترفضينها ، لكنك في النهاية امرأة بحاجة لظل
رجل وإن كان شبحاً .
أتنفس الأمل لأنه أنقى هواء يمكن أن يَدْخُل رئتي
،
لا داعي للقلق وكل أمورنا بيد الله سبحانه
،
لا تُكلِف نفسك ، وترهق عقلك بالتفكير في غدٍ لا تعلم أنت ستكون
من أهله أم لا !
ما وجدت الحياة إلا للعيش بسلام ، والتفاؤل رغم العقبات
.
لابد أن نخفف الضغط الحاصل من نفسك التي تعودت أن
لا يسبقها إلى المراكز العالية شيء .
هنيئاً لها .. تركت كل شيء ، في سبيل الحصول على غايتها.
هِمَّةٌ تُعانِقُ الثُريا .. ورِيشةٌ تأبى إلا العُلُو .
لا تظن بأن الناس سيحترمونك بل سيحتقرونك ، ويبصقون في وجهك فيما لو ظهرت لهم صورتك .
وبعضهم سيلعن ويشتم ، وقد يسب والديك .
البعض سيرفع صوته : الله يأخذك ويفك الناس من شرك .
الدعوات عليك ستمطر ، واللعنات ستهطل فوق رأسك ، يشمئز حتى الحيوان مما تنشره على صفحات الويب ، وقد يتبرأ منك الشيطان !
مقاطع إباحية تنشرها في كل مكان ، وصور تفتن بها عباد الله ، فيدخل الإنسان فيبغته منظر ، أو صورة لم تكن بالحسبان .
اللهم عافنا مما ابتليتهم .. يرددها البعض ،
و هناك من ينشر لك زيادة في الوزر ، لتحمله
مضاعفاً يوم القيامة والعياذ بالله .
ألم تسأل نفسك يوماً : إلى متى وأنت تسير هكذا ؟
عكس الفطرة ، تعشق المقاطع الإباحية وتنشرها ، وتتلذذ في مشاهدتها ،
وتبتلي غيرك بها .
كل يوم يمر عليك هو نعمة من الله الذي سترك
فلم يفضحك ، أحياك فلم يقبض روحك ، أمهلك فلم يعجل عليك العقوبة ، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، ما ألطف الله بِك ، وأنت الفقير إليه ، يفرح بتوبتك ويغفر لك ذنوبك ، فهلاَّ عُدَّت إليه ؟