خريف


جاء الخريف .. ومررتُ بذات المكان الذي جلسنا فيه سوياً

هل تذكره ؟

لقد سمعتُ ضحكاتنا فيه ، وحديثنا وكل شيء !

هل كُنتَ أنت أم طيفك الذي زارني هذا المساء ؟

مرت أعوام منذ التقيتك ، وكأنها أيام بالنسبة لك .

ما أثقل الذكرى على إنسان يحمل ذاكرة لا تنسى .

فكرة تراودني عنك ، لكني أحاول التماس عذر خفي قد لا يُغتفر !

إنني لا أُفكر حالياً إلا في إسعاد نفسي 

الفرح والسعادة يطيلان في عمر الإنسان 

لذلك صيرتك ارشيفاً أمر به حين أنفض الغبار عن أوراقي

لأعيدها من جديد .

لم تعد لصورتك ملامح واضحة ، كمن نبش قبراً ليتذكر صورة

محبوبه !

الانتظار والحزن ودعتهما في محطة القطار الذي حملني لحياة

جديدة .. ليس للخداع ولا للكذب ولا المراوغة والهروب إليها سبيل

حياة اخترتها بنفسي .. ولنفسي الإكرام والعزة وكل الاحترام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *