لا عليك أيُها الحرف الحزين
سيهمسُ الحرف اليوم وسيكونُ همسُهُ ملحوظاً
لاعليك أيُها الحرف الحزين قل مابدا لك ، سر بمدادك دمُوعاً نُقشت سيشهد لها أهل زمانك .
والله إنَها لأيَام معدودات مضت ، وليال مُباركات مرَت كأسرع ماتكون .
روحانيةٌ لا أجدها في بقية الشهور ؛ ذكرٌ وصلوات ، تهجد وإقبال على الطاعات
سبحانك ربنا ففي تعاقب الليل والنهار لعبرة لنا .
وداعاً رمضان ياخير الشهور ونفس مكلومة لفراقك ماذا عساها أن تقول ؟
إذا فات الفوت
أحيانا يكون الإنسان غير مقتنع بفكرة معينة رغم محاولات
حثيثة لمن حوله لتغير وجهة نظره أو قرار اتخذه لكن دون جدوى
فهو وبمجرد أن تتكلم معه عن نفس الموضوع
يقول لك وبلهجته :
( سكر على الموضوع أو غير السالفة )
ثم تمر الأيام والسنين ثم تجده يسعى جاهداً للحصول على هذا الشيء أو حتى فتح حوار مع أي شخص لتعديل وتدارك ما يمكن تداركه بعد أن أعمل تفكيره جيداً
لكن إذا فات الفوت كما تقول العامة .. لا ينفع الصوت
سأضرب مثالاً :
قبل تخرج الطالب من الجامعة يقنعه أهله بالالتحاق باحدى الدورات
التأهيلية أو يلفتون نظره لإكمال دراسته بالخارج أو يشيرون عليه
بتخصص ما لا يعارض ميوله لكنه يرفض وبشدة
ثم بعد مضي حقبة من الزمن يتندم على عدم فتحه الآفاق لعقله
والتفكير بجدية أكثر
الحياة مدرسة ولابد أن تعلم من أخطاءنا لكن أحياناً الفرص لا تتاح
للمرء سوى مرة واحدة وتجارب الآخرين قد تفوق تصوراتنا المحدودة
دمتم برعاية الله
24 رمضان 1424 ه
تفاصيل الحادث تتجلى أمام ناظري
لا أستطيع أن أنسى الرابع والعشرين من رمضان عام 1424ه
أبداً لا أستطيع
صوت الإسعاف
الأنفاس الأخيرة
عام يتلوه عام
كبُرتُ قبل أواني
هي الحياة هكذا لابد أن تسقيك المر كأساً حتى تتنعم بالشهد طول العمر أو على الأقل برشفةٍ منه
ففقد إنسان عزيز وغالي أمر صعبٌ نسيانه بل مُحال
أنهر نفسي عندما تحدثني بمثل هذه الخيالات
وأتعوذ بالله من الشيطان وأترك المكان إلا من صرخةٍ مكتُومة
وبقايا صفحات طويت على مر السنين ودمعٍ هتون