وانتهت المقابلة
من القطع المتوسط من إصدار العبيكان يحوي 57 صفحة والمدهش سعره فقط ب10 ريالات
وهذه المجموعة تحوي من القصص الآتي :
القصة الأولى بعنوان : ذهبت كل الشروط
ويحكي قصة شاب أراد الزواج واشترط بعض الشروط لزوجة المستقبل حتى إذا ما أصر عليها
لم يجد من يتزوجها فاضطر إلى حذف جميع شروطه ليقبل الزواج بأي فتاة صالحة دون أدنى شرط
القصة الثانية : نصف تذكرة
وهي قصة فيها من الفكاهة والضحك الشيء الكثير وهي تحكي قصة طفل صغير مدلل كيف أربك
رحلة جوية بمشاكسته للمسافرين حتى تلقى عضة قوية من إحدى النساء والتي أراد أن يسقط رضيعها
على الأرض ويتسبب في موته
القصة الثالثة : وانتهت المقابلة
وتحكي قصة اثنين من الشباب أرادا السفر للخارج كبعثة دراسية وهما غير جادين في ذلك
وفيها من الطرافة الشيء الكثير
القصة الرابعة : لم تبق منه سوى الذكرى
وهذه تحكي قصة العيد في الماضي والحاضر
القصة الخامسة والأخيرة : مالذي يرضيك أيها الشاعر
وهي قصة فيها من الفكاهة والطرافة الشيء الكثير
وهي قصة لشاعر يدعونه الناس دوماً لحضور المناسبات فقط ليلقي الشعر وله مواقف طريفة
في تلك المناسبة التي حضرها
أفضل ما وجدته في هذه المجموعة أنها يفهمها الجميع وأخص عامة الناس
وأيضاً الصغير والكبير على حد سواء لسهولة المعاني وجزالة العبارات ووضوح الفكرة
وتسلسل الأحداث وواقعيتها
يعني بإمكانك أن تعطيها طفل في السادسة الإبتدائي فيفهمها
دمتم في رعاية الله
اعتذارٌ كالعدم
أحياناً يُخطِئُ في حقكِ الآخر وهو يعلمُ أنه كذلك
فلا يعتذر منك أبداً أو يعترف أنه ارتكب خطأُ يستلزم منه الإعتذار
تمُرُ الأيام وتنسى ذلك وتعتبِرُه كالكابوس الذي نجوت منه بإعجوبة
لكن الشيء المُحزِن أن يأتيك هذا الإنسان بعد سنوات طويلة فيعتذر
منك بعد أن ينتهي كل شيء وحين يكون الإعتذارُ كالعدم ؛
كورقة متهالكة متآكلة تُحاول قراءة حروفها بعد أن كبُرت سِنك ،
بعد أعوامٍ عديدة يكون البعض جفاك ، والبعض ظلمك إزاء موقف
لم يكن لك يدٌ فيه .
أتساءلُ كثيراً لماذا لا يكون لدى البعض هذه الروح
ويعتذر لأخيه متى ما أخطأ عليه ؟
الله لا يردك
المشفى ، ثم ليلفِظ أنفاسَهُ الأخيرة مُودعاً هذه الدنيا ، بل الحياة
بحلوها ومرها .
في ساعة غضب حضر فيها الشيطان يطلقُ الكثير من
الوالدين بدعواتهم على الأبناء صغاراً كانوا أوكباراً ،
ألا ما أقساهم حين يدعون على أبنائهم ، فيكونون عوناً
للشيطان عليهم، وحين يهلكونهم بدعائهم ، حين يستخدم
هذا السلاح الفعال وهو الدعاء في إفسادهم
، ( جاء رجلٌ إلى عبدالله بن المبارك ، فشكا إليه بعض ولده ، فقال
له عبدالله بن المبارك : هل دعوت عليه ؟قال : نعم ، قال : أنت
أفسدته ) .
ومما لاشك فيه أن المربي الناصح هو من يستعين بهذا الدعاء في
تربية أبناءه ، فيدعو لهم بالصلاح ، ويدعو لهم بخيري الدنيا
والآخرة .
ونحن نعلم أن للوالدين دعوة لا ترد ، وفي ذلك يقول الرسول صلى
الله عليه وسلم : ( ثلاثة تستجاب دعوتهم : الوالد ، والمسافر ، والمظلوم )
و يأتي هذا الحديث الشريف يحذر الآباء والأمهات من الدعاء على
الأبناء ، حتى لا يوافق من الله ساعة يُسأل فيها عطاءً ؛ فيُستجابُ
لهم ، فيهلك الأبناء ، ويحل ُ بهم البلاء ، ويزدادون عقوقا ًإلى عقوقهم وفساداً إلى فسادهم .
أليس الأجدر بنا أن ندعو لهم لا عليهم ، وأن نسأل الله لهم صلاح
الأحوال ، فنكسب بذلك برهم وصلاحهم ، ونسلم من شرهم وعقوقهم ؟
وفي هذا الصدد أذكر لكم قصتين فيهما العظة والعبرة للكثيرين :
وعند ركوب السيارة جرى خلاف بينها وبين أحد أبنائها حول لبس الشماغ حيث طلبت منه منه إحضاره فرفض فكانت المشادة
بينهما وانتهت بدعائها عليه بقولها : ( إذهب لا ردك الله ) تقول هذه الأم الحزينة وسافرنا إلى الرياض وكانت المصيبة في أحد الشوارع في الرياض حيث كنت أسير معه فإذا بسياره تتجه نحوه وتصدمه ، فيسقط يصارع الموت ولم يلبث سوى ساعات
ثم يموت ، وأعود إلى بلدي بعد هذا السفر بدونه ، هكذا كانت
النهاية الأليمة أجاب الله دعاءها وذهب ابنها .
وصورة أخرى للدعاء في هذه القصة تذكر إحدى الأمهات أنه في
أحد الأيام ، وقبل أذان المغرب بقليل أراد أحد أبنائها السفر فحاولت أن يؤجله إلى الغد ليكون سفره نهاراً ، ولكن الولد أصر
على السفر ، وبالفعل سافر ، تقول والدته : لقد قلقت عليه أشد القلق
، فما كان مني إلا أن فزعت إلى الصلاة وذلك في الساعة الثامنة
مساءاً ، وتضرعت إلى الله وسألته أن يحفظ ابني ، وقدمت مبلغاً
يسيراً صدقة لوجه الله ، وما هي إلا ساعات ، ويتصل ابني بالهاتف يطمئنني على وصوله سالماً ، وقال لي : هل دعوت الله
لي ؟ فسألته : لماذا تسأل ؟
قال :في الساعة الثامنة تقريباً، وبينما أنا أسير بسيارتي مسرعاً ، وإذ بي
أرى زجاج السيارة الأمامي ، وقد أصبح عليه ظل أسود جعلني لا أرى
أمامي فأصابني الخوف فحاولت إيقاف السيارة وإذا بها واقفة فوضعت رأسي على مقود السيارة لحظات ، ولما رفعت رأسي إذ بالذي كان أمامي
قد ذهب ، ويبدو لي والله أعلم أنه كان جملاً وبعد هذا الموقف سارت السيارة ، ولم أصب بأذى ولله الحمد ، وما كان ذلك إلا بفضل الله ثم
بفضل وبركة دعاء والدته .
ولنقارن بين هاتين الحادثتين والفرق بين الدعاء بالخير والدعاء بالشر .
أسأل الله عز وجل أن يصلح لنا ولكم الأبناء ، وأن يوفقنا إلى حسن تربيتهم ،
وأن يقر أعيننا بهم ، وأن يجعلهم عوناً لنا في الدنيا ، وذخراً لنا في الآخرة ، وأن يجعلهم من العمل الصالح
الذي لا ينقطع .
في أمان الله يا مسافر
قد نشتاق أن نرمي همومنا حيثُ نسنِدُ ظهُورنا على متنِ طائرةٍ مُسافِرةٍ إلى المجهول
نفرُ من لِقاءٍ مللنا منهُ كثيراً، ووُجُوهٍ اعتدنا رُؤيَتها
لكن الحال يختلف عند مجرد التفكير بسفرٍ تترك فيه
أحبابك دون علمٍ منهم ولا إرادةً منك
جذوة الشوق لا تخبو أبداً حينها تدعو الله أن يردك إليهم سالماً مُعافاً