عيناه تدمعان وأنفه متورم
يداه ترتعشان وتوازنه مضطرب
حلقه محتقن وسعاله لا ينقطع
نفسُه يعلو ويهبط ، وحُمىً لا تنفك عنه !
مع سكون الليل تميز صوته بوضوح ، وخطواته تبدو بشكل مسموع !
هذه حالة إنسان مزكُوم محمُوم مُصاب بالانفلونزا
لاسيما وفصل الخريف يشهد تغيراً ملموساً في الجو وتكثر فيه الأمراض .
ولقد حدث ابن القيم ـ رحمه الله ـ عن نفسه في كتابه ((شفاء العليل)) أنه أحصى ما للأمراض من فوائد وحكم، فزادت على مائة فائدة، وقال أيضا: ((انتفاع القلب والروح بالآلام والأمراض، أمر لا يحس به إلا من فيه حياة، فصحة القلوب والأرواح موقوفة على آلام الأبدان ومشاقها)). انتهى كلامه ـ رحمه الله ـ.
همسة :
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم السائب فقال: ما لك يا أم السائب ، تزفزفين؟ قالت: الحمى لا بارك الله فيها. فقال: ((لا تسبى الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد)).
رواه مسلم
:11:
الخميس 6 ذو القعدة 1431ه