كُن كالسحابِ عُلُواً ونقاءً

قال ابن القيم الجوزية رحمه الله في مفتاح دار السعادة :

تأمل خلق السماء وارجع البصر فيها كرة بعد كرة ، كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسِعتِها وقرارها .

ثم تأمل استواءها واعتدالها فلا صدع فيها ولا فطر ولا شق ولا أَمْتَ

فيها ولا عِوج .

ثم تأمل ما وضعت عليه من هذا اللون الذي هو أحسن الألوان وأشدها موافقة للبصر وتقوية له ، حتى إن من أصابه شيءٌ أضر ببصره يؤمر

بإدمان النظر إلى الخضرة وما قرب منها إلى السواد ، وقال الأطباء :

إن من كل بصره فإنه من دوائه أن يديم الإطلاع إلى إجانةٍ مملؤة ماءً .

فتأمل كيف جعل أديم السماء بهذا اللون ليُمسِك الأبصار المُتَقَلِبة فيه

ولا يُنكأ فيها بطول مُباشرتِها له .

4 ردود على “كُن كالسحابِ عُلُواً ونقاءً”

  1. راااااااااااااااااااااااااااااااااائع..

    هداني الله.. لم أرها إلا قبل الذهاب للمنزل بعد يوم طويل..

    وعد علي إن أحياني الله أن أعانقها ( الخاطرة ) غدا إن شاء الله تعالى..

  2. كثير ما يذكرنا المولى بأنه خلق آية عظيمة وهي السماء.. ويقرنها كثيرا بالأرض.. وأنهما من عجائب مخلوقاته..سبحانه وتعالى..

    تعجب من عدل البشر عنها إلى غيرها..! فمثل جواب { يسألونك عن الأهله } الآية

    يأمر اليهود المشركين بسؤاله صلى الله عليه وسلم عن قوم أمرهم عجب ( أصحاب الكهف ) كدليل على نبوته صلى الله عليه وسلم.. فيأتي الجواب المعجز الجميل بأن أصحاب الكهف وخبرهم العجب هناك ما هو أعجب منه بكثير وأعجز آيات ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) ” أي : أن هناك قصص ومخلوقات أعظم منها تكفيهم عن التعنّت والسؤال. المغامسي” تدل على ربوبية الله وتفرده في الألوهية.. رب السموات والأرض فهل تعلم له سميا ؟ !!!

    يتبع إن شاء الله..

  3. أخي الكريم : رحال

    أسأل الله أن يبارك في علمك وعملك

    وعطفاً على ما ذكرت فقد قال تعالى في سورة النازعات
    : (ءأنتم أشدُ خلقاً أم السماءُ بناها * رَفَع سَمكَهَا فَسَوَاهَا *
    وأغطَشَ ليلَهَا وأخرَجَ ضُحَاهَا * ) النازعات 27 – 28
    وغيرها من الآيات العِظَام التي ذكر الله فيها خلق السماء

    بإنتظار التتمة أخي الكريم ولعلها تكون دروساً مباركة ومجلس علم
    تفخر به المدونة
    جزاك الله خير الجزاء

  4. أبشري..

    إن شاء الله فالحديث عن عظمة خلق الله للسماء.. لا تنتهي :

    خلق السماء آية من آيات الله مقرونة بالتحدي لا يستطيع أحد أن ينشئ مثلها..

    1- كانت رتقا ملتصة بالأرض.. ففتقها الله..
    2- ثم رفعها.
    3- رفعها بلا عمد.
    4- ولها أقطار فسيحة وسيعة.
    5- وهي على وسعها لا تحتاج إلى عمد والمعلوم أن السقف إذا وسع يحتاج إلى أعداد كبيرة من الأعمدة.
    6- وعلى وسعها وضخامتها وما تحمل من أثقال سبع شداد بعضها فوق بعض طرائق ومع ذلك مرتفعة لم تسقط ومعلوم أن العمارة إذا تعددت الدور صعب البناء واحتاج إلى أعمدة مضاعفة ولكن خلق الله معجز.
    7- وأخير وليس آخرا لا فطور فيها.

    خلق السماء أكبر من خلق الإنسان !!

    فاااااااااااااااااااااااطر السموات والأرض أن تحكم بين عبادك.. حسبي أنت ممن جار وظلم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *