شجرة طلح

 

لم تكن شجرة عادية علَّقتُ عليها بعض هواجسي وسرحتُ بأفكاري بعيداً خلف الشمس .

لم تكن أطياف الشفق إلا إغفاءة حلم

تنهيدة المُتعبين يُطلقونها في الفضاء الرَّحب .

يزرعون الحُبَّ ، ينامون في أمان ، قلوبهم طيِّبة ، يحصدون الثناء .

البساطة والغِنى رُغم قِلَّةِ ذات اليد ، الابتسامة لا تفارقهم .

( من بين الكثبان )

في قلب الصحراء واحةٌ غنَّاء تقصِدُها الطيور والمواشي ، تشربُ من نبعٍ صافي ، لا تكدره كثرة الأنفاس .

يتحلَّقُ النَّاس ويشربون القهوة والشَّاي ، وفاكهة الشِّتاءِ تتوسطهم وشبَّةُ نار .

في ليالي الشِّتاء يحلو السَّمرُ مع الأحباب .

أنفاسُ الليل تبدو هادِئة ، وعيونه وادعة ، والنُّعاسُ يبدو كلِّصٍ يسرِقُ لِحاف .

التأمُلُ في النجومِ متعةٌ أخرى وتقليب النَّظرِ مرَّةً أُخرى في السَّماء .

رِحلةٌ برِّيَّة أو سَمِّها كَشْتَة بِالعَامِيَّة

تنفضُ عناءَ الأيَّام ، وتُنعِشُ رِئتَيك بِهواءٍ مُتجدد بعِيداً عن أجواءِ المدينة الصاخبة وقبضة الروتين .

سأظلُّ مُمتنَّة لتلك الصورة التي نقلتني إلى قلب الصحراء دون أن أبرح مكاني أو أُحَرِّك قدماي .

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *