لك الحق كاملاً في أن تبث أشواقك .. ولا تخفي ابتهاجك
فأنت في ربوع جبال الألب ، وبيت هايدي تحديداً
الطبيعة الساحرة .. والهواء النقي
فلا تفكر أرجوك أن تكتب لي : اشتقت إليك !
لا تقلها مجاملة ، فأنا أعرف بأنك تحاول تمضية الوقت
في انتظار مشروب ، أو انقضاء ساعة عشاء !
لماذا لم تقلها لي قبل سفرك ؟
لماذا تبث مشاعرك حين تكون في مزاج جيد ورائع ، بينما
تنفث الدخان في وجهي حين ألتقيك ؟
لماذا لم تأخذني معك ؟
والآن تريدني أن أبث لك أشواقي ولهفتي وعدم تحملي فراقك !
على العكس يا عزيزي .. فهذه الساعات التي أقضيها بين أهلي
ثمينة ولن أفوتها علي ، ولتحتضن خراف هايدي للأبد !