إنما أنت حبيبها

32-3

هذه اليوميات لم أستطع إكمالها إلا بالعافية كما يقال
هي يوميات كتبتها سارة مطر كتبت في مقدمتها بأنها حرصت أن يكون هذا الكتاب في السوق بأقصى سرعة ليكون في أيدي بنات وطنها ثم تقول : بأنها كتبت الكتاب لأجلهن !
تمنيت أنها لم تستعجل وتأنت في إخراجه .
تحدثت بشكل ممل ورتم واحد طوال سردها لليوميات
وهي لا تخلو من قصة حب لشاب من القبيلة يدعى هاني الشمالي
التقته في لندن ثم تركها ورحل
كثرة الاستطرادات وذكرها لأبطال مسرحيات أو قصص كثيرة لبطل أو بطلة وطريقة تعاطيه مع الأحداث أفقدت اليوميات الكثير
وذكرها لقصص بعض صديقاتها وأخواتها وخالاتها وأحوال أسرتها بين ثنايا اليوميات لم يكن مرتباً بشكل يجعلنا متابعين للسرد
شعرت وأنا أقرأ بلغة ( الأنا ) في اليوميات
الكلام عن الموضة والفساتين والأحذية والمقاهي والسفر لم أجد له أي معنى ، حتى العطور وأصباغ الشعر وغيرها .
الحب والحرية خارج الوطن .. ، هذا ما استطعت الوصول إليه.
والكلام عن مدونتها وهي مساحة الحرية كما تقول وبأنها انتهكت وبأنها وضعت خدمة الموافقة على التعليقات لتكتشف أن من يسيء لها من الوطن نفسه وهو يعاني اكتئاباً شديداً كما وصفته .. واكتشفت السبب وهو أننا لا نملك حق الحرية ، نحاف أن تطاردنا الخطيئة ، ونشتم أمام الناس ونهان أمام أنفسنا قبل الآخرين واستشهدت بخبر في جريدة عكاظ بأن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشد فتاة من شعرها
ثم قالت : ( أي هواء أستنشقه .. أي حياة أتقاسمها وهؤلاء يشاركونني فيها ) !!!
أتساءل هل هذه يوميات أم خصوصيات أم خبر وتعليق ؟
نجمة يتيمة .. لهذا الكتاب الذي أهدرت وقتي فيه

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *