انبثق من كبد السماء هلال رمضان الوليد ، انبثق ذلك الوليد؛ ليعلم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ، أن خالقهم قد أذنهم بشهر ، لهم من مجتمعهم تأثير ، ومن نفوسهم تأديب ، ومن مشاعرهم إيقاظ ، وكأنه لهم موسم ربيع ، انبثق ذلك الوليد بعد أن ظلوا أحد عشر شهراً ، وهم سائرون في مسالك الحياة ، ينالون منها وتنال منهم ، انبثق ذلك الوليد ، فتساءل الناس في دهشة وذهول ، ما أسرع ما عادت الأيام، ورجعت الذكريات .
* وميض من الحرم د. سعود الشريم