رواية ” بيروت 75 ” لغادة السمان تقع في 108 صفحة من القطع الكبير، وأعيدت طباعتها سبع مرات ابتداء من الطبعة الأولى 1975م وحتى السابعة 2004 م
هي المرة الأولى التي أطلع فيها على مؤلف روائي لغادة السمان صاحبة الحرف الراقي جداً ، واللغة الرائعة .
كنت أقرأ بعض مقولاتها التي تبهرني ، وأكثر ما يشدني لها هو اسلوبها الذي يجمع بين الرصانة والمتعة والاختصار ، إنها تكتب الكلمة بأقل عدد من الأحرف لكنها لا تبخسها حقها من الصياغة وجودة الأسلوب .
هذه الرواية تحدثت فيها عن بيروت عام 1975 م
سيارة كانت تضم خمسة أشخاص هم : ياسمينة ، وفرح ، أبو الملا ، أبو مصطفى السماك ، طعان .
خرج هؤلاء الخمسة من دمشق قاصدين بيروت .
فياسمينة الشريفة العفيفة قصدت بيت أخيها ، ومع مرور الأيام أصبحت مومساً ، وهي التي كما ذكرت لم تفعلها من قبل ، تعلقت في عشق نمر ابن أحد أثرياء بيروت ، والتي أصبحت تقضي معظم وقتها معه ، لتضمن كما زعمت حياة كريمة ولا تعود لحياتها الفقيرة، وتنتهي حياتها بقطع رأسها من قبل أخوها الصامت عن أفعالها ، والذي ثأر للشرف بعض انتهاء ما تملكه من مال !
أما فرح فقد أصبح مختلاً عقلياً بعد أن قصد أحد أقربائه وهو نيشان كي يساعده ، وهذا الثري اشترط عليه أن لا يرفض أي أمر له ، وقال له بأن ثمن الشهرة هي الطاعة المطلقة لي كان هذا الأخير يمارس شذوذاً في علاقاته ، وفرح أصبح من ضمنهم ، بعد أن ضمن له مستقبله كمطرب مشهور ..! لكن بعد فقدانه لعقله تخلص منه .
أبو مصطفى السماك وابنه مصطفى ورحلة مغامرات مع صيد السمك تنتهي بوفاة والده الذي استخدم الديناميت لصيدها فانفجرت فيه !
طعان الهارب من الثأر ، والتي تطارده خيالات غير حقيقية ، قتل رجلاً بريئاً ظناً منه بأنه يلحقه ليجتز رأسه !
أما أبو الملا فقد سرق التمثال الأثري كي يبيعه ويكفي بناته مهنة الخدمة في بيوت الأثرياء لكنه لم يستطع إذ توقف قلبه فجأة ولا أحد يعلم عما سرقه ولِمَ ؟
هذه بعض مقتطفات من الرواية ..