لماذا نضيقُ بالزَمان ؟


أنا أفكر من قديم في أمر نراه دائما ولا أعرف له تعليلا:


لماذا يضيق أحدنا بالزمان إذا لم يجد ما يقطعه به؟
لماذا تثقل عليه ساعات الفراغ؟ لماذا يمل الانتظار؟
لماذا يكره أحدنا أن يخلو بنفسه ؟
هل نفسي عدو لي أشتغل عنه دائما بقراءة كتاب ، أو حديث مع إنسان أو استغراق في عمل؟
إن أيام عمري هي رأس مالي  ، فلماذا أقطع عمري بما يشغلني عن مراقبته والتفكير فيه؟.
لقد وجدت الجواب ، إنه ضعف الإيمان ، ولو كنت قيما ينبغي أن أكون لأنست في خلوتي بالله ، و لم أضق بالوحدة ولا كرهتها ، ولما أضعت لحظة من حياتي التي سيسألني الله عنها في غير ما ينفعني عنده يوم العرض عليه ، ولكن يا أسفي! ما عندي إلا الكلام، ورجاء العفو من الله.

من كتاب ” روائع الطنطاوي ” لإبراهيم مضواح الألمعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *