المستشفى تدخله بعد أن يهدك المرض وتُصبح بين خوف ورجاء
مجرد الدخول له ووضع رجلك على أعتابه أحياناً تود أن ترجع من حيث أتيت
هناك من يشعر أنه شُفي بمجرد أن يستنشق عبق المطهرات بين ممراته
وهُناك من تتدهور صحته في استراحة المرضى وهو يسمع بالشكاوى والآلام تُحكى وتُسرد هنا وهناك
ناهيك عن حالات الوفاة التي قد تسُد أُذنيك عنها حتى لا تضطر للعودة للمنزل بعد أن يُنادى على اسمك للكشف
وبعيداً عن غرفة الكشف لغرفة الانتظار التي جلست فيها اليوم
الوجوم يسود المكان .. والوجوه متجهمة لا أعلم لِمَ ؟
تذكرتُ متأخراً أنني في عيادة خاصة بالأسنان وكُلٌ واضعٌ باطِنَ كفه يَلُمُ أو يخفي جزءاً من وجهه
كُنتُ أريدُ أن أفتح مع من حولي أي حوار ليمضي الوقت
لكني استحييت فعلى ما يبدو أنني أصغرهن سناً
وأنهن يتألمن فعلاً هكذا أقرأ لغة عيونهن من خلف النقاب !
أخيراً أقول : وجع الأسنان لا يتحمله
الإنسان لذلك ضُرب به المثل المشهور : ( فلا وجع إلا وجع الضرس )
بقي أن أُودِعكُم
هدوء المكان ، والابتسامة وحسن الاستقبال
يتنا لا نجدها حتى ونحن ندفع تكاليف العلاج من جيوبنا
فكيف بالانتظار ووجع الأسنان
شافاك الله وعافاك.
جزاك الله خيراً أ. أحمد
المستشفيات الخارج منها مولود من جديد
فنحند الله على نعمة العافية
كل الشكر والتقدير