التجاوز إلى المحتوى
أحياناً يُخطِئُ في حقكِ الآخر وهو يعلمُ أنه كذلك
فلا يعتذر منك أبداً أو يعترف أنه ارتكب خطأُ يستلزم منه الإعتذار
تمُرُ الأيام وتنسى ذلك وتعتبِرُه كالكابوس الذي نجوت منه بإعجوبة
لكن الشيء المُحزِن أن يأتيك هذا الإنسان بعد سنوات طويلة فيعتذر
منك بعد أن ينتهي كل شيء وحين يكون الإعتذارُ كالعدم ؛
كورقة متهالكة متآكلة تُحاول قراءة حروفها بعد أن كبُرت سِنك ،
بعد أعوامٍ عديدة يكون البعض جفاك ، والبعض ظلمك إزاء موقف
لم يكن لك يدٌ فيه .
أتساءلُ كثيراً لماذا لا يكون لدى البعض هذه الروح
ويعتذر لأخيه متى ما أخطأ عليه ؟
البعض يعتذر مباشرة بطريقة كأنه يقول … هذا اعتذاري حتى لا تفكر يوما بمطالبتي
والبعض الآخر يعتذر بكل صدق لكنه يستغل كل موقف ليمن عليك انه اعتذر ويذكرك
اتسائل لماذا لا يكون الاعتذار من القلب ؟
حياك الله صارخ بصمت
لا أخفيك البعض يعتذر ويندم أشد الندم أنه اعتذر فكيف تريده أن يعتذر من قلبه !!
الناس أيها الفاضل مذاهب وأجناس
كما أن البعض يعتذر ويزيد في أذيتك حتى تقول بينك وبين نفسك : ليته لم يعتذر
شكر الله لك
ولا حُرمت الأجر أيها الكريم